المقالات

المتأمركون الجدد ...والدور المرسوم لهم

969 2018-09-09

عبد الكريم آل شيخ حمود

الذي يمتلك بصيرة ثاقبة وحرية في التفكير ، يستطيع أن يرى بوضوح شكل التحرك الأمريكي المحموم من خلال سفارتها في بغداد وكذلك التحرك السعودي المشبوه من خلال سفارتها في بغداد ومجساتها المتواجدة في بغداد وبعض المحافظات في داخل الاحزاب والحركات السياسية؛يجد إن أمريكا التي امتهنت صناعة الأزمات وتجنيد أشباه الرجال من سياسيي الأمر الواقع؛لخلق حالة من الارتباك في الوسط الشيعي العراقي ،الذي يأتي تزامناً مع تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي المنتخب في الثاني عشر من شهر مارس الماضي،تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.

في هذه المرحلة الجديدة والمكرر بعض فصولها من المرحلة السابقة ، ذات الأربع سنوات العجاف الماضية ، وهي حكومة حيدر العبادي التي تحاول لعق جراحها وترميم ما يمكن ترميهة، من خروق وتلميع صورة هذا الطرف أو ذاك ، على حساب الإستحقاق الانتخابي ، الذي لا يقبل الجدل
والذي يعطي لكل ذي حق حقه؛هكذا علمتنا الأربعة عشر عاماً من الممارسة الديمقراطية بعد التغيير.

الجديد في هذه المرحلة ، هو دخول لاعبين يحاولون جر البلاد إلى حافة الهاوية ، والحرب الأهلية - لاسمح الله - من خلال إستنساخ التجربة السورية التي بدأت أولى أيامها وكأنها مطاليب مشروعة إحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين،وتطورت بفعل خفافيش الظلام الى حرب دامية،مهدت لدخول عصابات داعش والنصرة وجند الشام واخواتهما.

المؤشر على الأرض ، يسجل أعلى حالات الخطر ، المتمثل بقيام مجاميع منظمة ، تم توجيهها بدقة ، وذلك بإشعال حرائق في بعض الدوائر الحكومية، ذات الطابع الخدمي ، وكذلك حرق مقرات الحشد الشعبي ، ومنازل بعض المسؤولين ومقرات فصائل المقاومة الإسلامية؛ التي لا يزال غبار المعارك مع داعش يغطيها ولا زال جرحى الحشد والمقاومة يرقدون في المستشفيات التي لم تسلم هي الأخرى من مضرمي نار الفتنة.

هذه القطعان المنفلتة، تمثل جهات سياسية ودينية مشبوهه ، خسرت مكانتها في الوسط الشيعي ؛ بعد تنكرها لهويتها الوطنية وارتمائها في أحضان المشروع الأمريكي والمعروف بمشروع (بايدن) الذي يجيز إحداث شرخ واسع داخل المكون الشيعي تمهيداً لإضعافه وتمرير سياسة الأمر الواقع والذهاب إلى التقسيم الذي لا مناص منه آنذاك بعد تهيئة المناخ المناسب
واعتبار حل التقسيم هو انجع الحلول.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك