المقالات

لو سلكت أمريكا وادياً....لسلكوه

1105 2018-09-07

عبد الكريم آل شيخ حمود

منذ أن تأسست هذه المستعمرة البريطانية عام 1776والتي تعرف اليوم (أمريكا) ،التي حوت في مكونها الشعبي،اللصوص، والمغامرين، والباحثين عن الثراء والمجرمين؛ إذن هي ليست أمه من الأمم وإنما قوم من أصول أوربية وآسيوية ،نزحوا الى هذا العالم الجديد الذي صوره الإعلام آنذاك بأنه أرض الأحلام،فهاجر إليه الكثيرين.

بدأ هؤلاء القوم ذوي النزهه الاستعمارية من إبادة السكان الأصليين في حروب مفتعلة على الأرض ومصادر الثروة المعدنية، حيث وصل عدد ضحايا حوادث القتل الى حوالي 18مليون هندي أحمر الى عام 1924 ؛ كانوا يتعاملون معهم كالطرائد ،حيث كان الرجل يعرض قتلاه أمام الملأ بكل شموخ وكبرياء الفاتح الجديد.

هذا التاريخ الأسود الملطخ دائما باللون الأحمر القانٍ لضحايا وحروب دولة الإرهاب والجريمة،قد إستهوى الحركة الصهيونية والمتمثل بجماعة الضغط اليهودي عام 1887 ، من تأسيس أول جماعة لوبي يهودي في امريكا؛وقد لعب الفكر المسيحي الأصولي دورا محوريا في دعم هذا الوجود على الأرض الجديدة لاعتبارات دينية مسيحية متطرفة؛إذن هناك علاقة جدلية بين أمريكا والصهيونية العالمية ، فلا الصهيونية العالمية تتخلى عن امريكا ولا أمريكا تترك الصهيونية العالمية،فبقاء الأول مرهون ببقاء الثاني.

وسائل الجذب الأمريكي متعددة ومتنوعة،وحسب أهمية الهدف المراد جذبه الى الحاضن الأمريكي ، فالبعض تتخذه وسيلة تحارب به خصومها،ينتهي دورة بانتهاء المهمة الموكلة إليه،نجاحا أو فشلاً، وطاغية العراق المقبور صدام المجرم مثالها الأول ؛والبعض الآخر تعتبرة حليفا ستراتيجياً يأتمر بأوامرها وينعم بأمنها وحمايتها ،ليس لأهميتها وإنما حارسا وحاميا لمصادر الثروة المعدنية والنفط والغاز الطبيعي أهم عناوينها؛السعودية وممالك الخليج مثالها؛والمثال الآخر الذي هو محل البحث هو السلطة والجاه ذات البريق الآمع، والذي يستهوي الكثيرين ، ومثالنا العراقي هو إحدى أهم مصاديقه ،فالمهم هو أن يمسك البعض زمام الأمور ليجني بها وسائل الثراء والمنعه.

بعد هذه المقدمة التاريخية عن الفكر الأميريكي المبطن بالتضليل والخداع وحسن إختيار وسائلها للهيمنة على الشعوب ؛ علينا أن لانعجب إذا سار البعض من سياسيي العراق اليوم في فلك الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها وعملوا جاهدين على تنفيذ أجنداتها الخبيثة؛ لأن وسائل الإغراء لامعة البريق؛والسلطة والجاه هي إحدى أهم وسائل الترغيب التي تتبعها مع البعض ممن أصيبوا بمركب النقص ،ونقص عامل الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه البلد.

الأمر يحتاج إلى صحوة شعب ذاق الأمرين، من سياسييه على مدى خمسة عشر عاماً لم يقدموا مشروعا وطنياً ،ينقذ العراق من حالة الإنطواء والنكوص والتبعية للمشاريع الأمريكية الجاهزة تماشياً مع ظرف المنطقة والعالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك