عنوان يحمل معان ومضامين كثيرة حيث انه لا يمكن بناء المجتمع الفاضل وهو مجرد من واقع الطموح العملي الذي يصب في مصلحة الفرد والامة عى حد سواء.
ولاننا امة مسلمة خارج نطاق القومية والمحدودية، اي بعبارة اخرى ان ديننا الاسلامي الحنيف سمح لنا ان نكون على هذه الشمولية الواسعة كشعوب وامم ، كان يفترض ان يؤطرنا العمل الصالح والذي هو بالاساس امر رباني ليس هناك من يشك فيه.
ومايدعو اليه هذا العمل هو التعاون على البر والتقوى وليس التعاون على الاثم والعدوان وتلك حقيقة خص بها كل من امن بالله ونبيه محمد(ص)
ولكننا وجدنا هنالك عمل ممن ينضوون تحت راية الله اكبر خارج هذا المسار تماما !
فهم مع اعداء الله تعالى ، قلبا وقالبا !
وحري بهم في الواقع ان يتحرروا من هذه الازدواجية لكي لا تنطبق عليهم كلمة المنافقين فيذهب مالديهم سدى من عمل صالح إن وجد ، وتلك نصيحة لا بد من الاخذ بها فهي بمثابة موعظة حسنة
تساعد بدورها على تصحيح المسارات لئلا نقع في الخطيئة الكبرى التي تغضب الرب تعالى فعلا .
فاي دين وادعاء دين هذا الذي يسمح بالتحزب ضد الدين وانصار الدين ؟!
وهل ان وجودنا في هذه الحياة الدنيا الزائلة حتما كما نعرفها، هل وجودنا فيها مطلق واننا لم نكن في يوم ما، عرضة للحساب عن مواقفنا وافعالنا وميولنا واتجاهاتنا ؟؟!!
ام اننا ملزمون بذلك واذا كنا وفعلا نحن ملزمون بذلك فعلام لا نسير على النهج والسلوك الصحيح المبني جوهريا على العمل الصالح الذي يرضي المقدس جلا وعلا؟.
وان من خصائص ذلك العمل الاخلاص لله والعمل بموجب الرسالة السمحاء(القران الكريم) والذي امرنا كما مر ذكره بعمل الخير المبني على التعاون والانسجام ،
بعيدا عن الوثنية المتمثلة بعبادة خونة الامة والرسالة والركض المميت وراء حوائج الدنيا دون الاخذ بماتحتاجه الاخرة من تضحية وصبر وثبات كي نثبت لنا قدم صدق عند الله تعالى؟!.
وان مثل هذا التوجه صوب ما يرضي الله هو في الحقيقة سمة وصفة لمن عرف ربه حق معرفته وسعى وسعيه كان مشكورى
وخلاصة قولنا ان حكامنا غير قادرين على ان يهبوننا الجنة حين نسير ورائهم دون تفكر وبصيرة !
لذلك فعلينا لا على غيرنا يقع الاختيار امّا مع الحق وامّا مع الباطل !
ولكننا لا نرى وجوبا في الاتباع لغير الحق، مايعني قطعا بان اميركا واسرائيل هما غير على حق ومن سار في ركبهم من الحكام وغير الحكام فهم ايضا في وادٍ اخر ، فالنكن مع الحق ومع دعاة الحق
من خلال نصرة الدين والوقوف مع من ارادوا لهذا الدين ان ينتصر،
ولسنا في حرج حينما نقول بان هناك من اعد العدةّ وبذل الغالي والنفيس لقهر ودحر اعداء الدين واعد مااعد من اجل ارهاب وتخويف ومنع اعداء من ارادوا ان يمسوا ويسيئوا لهذا الدين الذي جعله الله نورا لمن اهتدى به وان مثل هذه الصراحة والتبصرة سوف تزيد من عزيمة المؤمنين والمسلمين ومن مواقفهم المشرفة التي يترجمونها الى اصابع اتهام وإدانة لمن سار من الحكام والامراء بالاتجاه المعاكس،
وتلك بديهية ثبتت على مدى التاريخ ..
https://telegram.me/buratha