المقالات

العضد المفدى أرث جهادي وجذر علمائي .


أمجد الفتلاوي 

تمر الأزمنة كثيرا ،وتعتصر بين ثناياها ذكورا ؛ تقلبهم ،وتختبرهم ؛لتنتج لنا رجالا؛ رجال الميدان الذين يختبروا ؛او يعدوا ليختبروا؛ وليثبوا أنهم رجال أفعال؛ لا ذكورا في الميدان .

محمد باقر الحكيم  قده رجل نشأ ،وترعرع في كنف والده؛ المرجع الذي أنثنت له الوسادة؛ ليكون مرجع الطائفة نشأت هذه الشخصية العلمائية؛ في أروقة العلم، والتدريس بدءا في الحوزة العلمية فكان مدرسا للسطوح العالية.

 مسجد الهندي في النجف محطة الأولى ليدرس مادة  كفاية الأصول ،وكذلك كلية أصول الدين في بغداد، وجامعة الأمام الصادق في العراق؛ واستمر بعد ذلك النشاط العلمي في أيران .

كما أبدى الشهيد السعيد أهتماما مبكرا بأحوال المسلمين، واوضاعهم ،لذلك كان من اوائل المؤسسين للحركة الأسلامية في العراق، وكرس جهده ووقته في مرجعية والده الأمام الحكيم  قده ؛فكان يقوم بالنشاطات الأجتماعية ،ويزور المدن ،ويلتقي بالجماهير، ويمارس دوره في التبليغ، والتوعية ،وتحمل البعثة الدينية لوالده ؛الى الحج لمدة تسع سنوات؛ حيث اسست هذه اول بعثة في تأريخ المراجع.

المهجر كان له نصيب من حياة الشهيد ؛فكانت المحطة التالية ايران ؛بعد مقتل محمد باقر الصدر قده؛ حيث سعى بجهد حثيث لتصعيد عمل المعارضة ضد النظام البعثي الظالم ؛

 أسفرت عن زعامة للمجلس الأعلى للثورة الأسلامية.

الجانب الأنساني والطابع الخيري لم يكن بعيدا عن سليل المرجعية؛ فأسس مؤسسة الشهيد الصدر؛ ثم المركز الوثائقي لحقوق الأنسان ثم ساهم في تأسيس الاغاثة الإنسانية للشيعه المتضررين

 من نظام الحكم، والتي قدمت خدمات جليلة للعوائل المستضعفة وعوائل القتلى والمعتقلين، حيث تقدم هذه المؤسسات سنوياً المبالغ الطائلة رعاية لهم. على الصعيد الثقافي اسس مؤسسة دار الحكمة التي تقوم بتخريج طلبة العلوم الدينية للمذهب الشيعي واصدار الكتب والكراسات الثقافية والدورات التأهيلية، وكذلك اسس مركز دراسات تاريخ العراقالحديث، وهي كلها مؤسسات يقوم سماحته بالإشراف عليها وتوجيهها والانفاق عليها من اجل خدمة قضايا المسلمين الشيعة في العراق.

عاد الى العراق حاملا معه أحلامه ،بدولة عراقية مستقلة قوية ، فأستقبل من قبل العراقين بأستقبال مهيب 

ثم 

لينطفئ نور كان ولازال شعاع أمل للعراقين في خير الأيام جمعة الأول من رجب لعام ١٤٢٤ في طهر النجف مرقد يعسوب المسلمين .

دمت ودام عطاء روحك وليذكر التأريخ  أية من ايات الله 

محمد باقر الحكيم قده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك