المقالات

حذاري من الحصان الأعرج

1441 2018-08-18

سلام محمد العامري 

مما قيل في الأوطان" الأوطان هي التي تبقى, وأن الهدف يجب أن يكون بقاء الوطن؛ وليس بقاء أي حكم أو نظام". 

كل نظام قابل للتغيير, طالما يتم كشف خلل ما, سواءً في أساسياته أو عملية التطبيق, لا سيما أن الأنظمة البشرية, قابلة للخطأ وعدم الكَمال, لذا نرى أن أنظمة العالم, تتغير بين فترة وأخر, مىن أجل الوصول للرقي بالأوطان. 

خَرجَ العراق عام 2003, من الحكم الدكتاتوري إلى النظام البرلماني, وهو من الأنظمة الديموقراطية الراقية, التي لو تم تطبيقه بالصورة الصحيحة, فهذا النظام يعني أن يتحكم ممثلي الشعب, بالقوانين وتوزيع الثروات, وكأن الشعب متواجداً تحت قبة البرلمان, من خلال من يمثلهم, 

بالنظر لعدم مشاركة ساسة بعض المكونات, فقد تم تجربة قاعدة أخرى, للخروج من أزمات قد لا يحمد عقباها, ويتم اتهام النظام الجديد, أنه نظام دكتاتوري محدث النسخ, ليتم تجربته سياق المحاصصة والشراكة, والذي اعترف كل الساسة بفشله, ليخسر من راهن عليه, ثقة المواطن لتفشي الفساد, بهذه الموجة التي ركبها الاِنتهازيون. 

قبيل إنتخابات هذا العام 2018, كانت أغلب شعارات القوائم, المشاركة بالانتخابات, تكوين الكتلة العابرة للطائفية, والأغلبية الوطنية الجامعة لكل الطوائف, وكل تلك الشعارات تَصب بتغيير نظام المحاصصة, الذي وصفَ بالمَقِيت أحيانا كثيرة, وجرت الإنتخابات رغم ضآلة المشاركة. 

بغض النظر عما شاب الإنتخابات, من تصريحات حول تزوير كبير, وحرق لأجهزة وصناديق, فقد جرت حلقات من التفاهمات, بين القوائم الفائزة لتكوين الكتلة الأكبر, ليتفاجأ المواطن العراقي, بعودة المحاصصة من خلال الحوارات المُعلنة. 

هل سيجرب الساسة نفس الحصان الخاسر؟ وكم ستصمد الحكومة القادمة, أمام الأزمات المُرتقبة؟ وأين أصبحت شعارات ما قُبيل الإنتخابات؟ 

لقد قيل" أن من سخرية القدر, ان تتدهور احوال الناس, بعد ثورة شعبية". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك