سيف علي آل مري
سنوات مضت, والعدوان السعودي الغاشم مازال مستمر على الشعب اليمني, وكل المنظمات التي تدعي الإنسانية, في صمت مطلق, لا نعلم هل أنها لم تسمع صرخات الأبرياء, جراء القصف, أو أنها في غفوة عنهم, أم إن السعودية وأعوانها اشترت ضمائرهم, وأسكتتهم بحفنات الدولارات, التي تدفعها من اجل ذبح الأطفال الشعب اليمني.
مجموعة من الدول المحسوبة على الدين الإسلامي, دين الرحمة والتسامح والإنسانية, والتي تدعي أنهم من صناع السلام, تمارس على الشعب اليمني, أبشع طرق الإبادة الجماعية, والقصف بأعنف الأسلحة, على أماكن للعبادة, مدارس, مستشفيات وحارات الشعبية يقطنها الأبرياء, والأمم المتحدة في غفلة عنهم ولا يحركون ساكناً.
مجزرة جديدة ترتكبها السعودية وإذنابها, من الدول التي تكالبت معها على الشعب اليمني, استهدفت حافلة تنقل أطفال, في مدينة ضحيان شمالي محافظة صعدة, راح ضحيتها عشرات الأطفال الأبرياء, كانوا قد عادوا من محفل قراني, وهم يحملون على وجوههم بسمات هادئة, منتظرين وصولهم إلى أهاليهم, ليحتفوا بتعلمهم للقران الكريم, لكن طائرات الجبناء, كانت أسرع بالوصول أليهم, فأبت أن يصلوا إلى منازلهم, لتنقلهم إلى القدير الأعلى بضربات من القوات الجوية الإماراتية الغاشمة, لتختفي الضحكات, وتذبح البراءة, ويتعالى صوت البكاء, وتتلطخ تلك الوجوه الترفه بدماء زكية, ليس لها ذنب سوى أن العرب قد باعوا ضمائرهم وتناسوا الإنسانية, من اجل السلطة والنفوذ, ومن اجل أن يبيضوا صفحاتهم أمام أمريكا والكيان الصهيوني, وكالعادة برروا موقفهم الخسيس والجبان, بأن القصف كان يستهدف مخابئ للصواريخ لتطوى الصفحة مرة أخرى, ويغطوا عن جريمتهم الشنعاء تلك, التاريخ سيذكرهم ويذكر جرائمهم, ولن ينفعهم الندم فقد تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء, بالنيابة عن العدو الأول للإسلام والإنسانية أمريكا والكيان الصهيوني, الخزي والعار لتلك الدول, والصبر والقوة للشعب اليمني الغيور.
رسالتي إلى العرب, وجهوا قواتكم وصواريخكم, إلى عدوكم الحقيقي, وتجمعوا كما تجمعتم على إخوانكم, سواءً في اليمن أو في البحرين المظلومة, وحرروا فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي, بالعوض من ان تكونوا عملاءً له خاضعين له ومنصاعون خلف أوامره, التي تهدف إلى قتل الأبرياء.
https://telegram.me/buratha