المقالات

الحرب الأمريكية على الأمة الإسلامية


سيف علي آل مري

من المفارقات الغريبة هي إن هناك دول تدعي الإنسانية والرحمة والشفقة, إلا أنها تعمل بمنظور الإنسانية الخاص بها, حيث تعمل وفق منافعها الشخصية, وأن كان الثمن ضرب مصالح شعوب أخرى وأذيتها, وتغض البصر عن ما يتعارض مع مصلحتها.

أمريكا على رأس هذه الدول, حيث نراها تطبل وتزمر من اجل حقوق الإنسان والإنسانية, إلا أنها لا تحترم حقوق الإنسان الحقيقية, وليس حقوق الإنسان التي وضعتها هي, من اجل تضليل و خداع الإعلام والعالم, وهي لا تمتلك أي إنسانية أو رحمة, إلا أنهم يحاولون إقناع العالم بذلك.

فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإيرانية جاء بعد قرار غبي ومتعسف, اتخذه ترامب ضمن قراراته الكثيرة التي أثارت الجدل في المنطقة"

 بغض النظر عن الحكومات و العلاقات السياسية, إلا انه على أمريكا أن تدرك, أن في داخل الجمهورية الإيرانية هنالك شعب صبور, هو المتضرر الأول والأكبر من هذه العقوبات,  لذلك كان عليها حل المشاكل مع الحكومة الإيرانية بالوسائل االسياسية, وليس بتجويع الشعب الإيراني, من اجل إغضابه على حكومته, وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد.

 هذه العقوبات مخطط خبيث جديد من أمريكا, التي هي في ظاهر الأمور, ومن إسرائيل التي تقف خلف الستار, وتحرك أمريكا كيف ما تشاء, وعلى جميع الدول الإسلامية, الوقوف مع الشعب الإيراني وفق تعاليم الدين الإسلامي, وقد ذكر الله في كتابه الكريم (مُحَمَّد رَسُول اللَّه وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّار رُحَمَاء بَيْنهمْ ).

 اليوم بعض الدول العربية المحسوبة على الإسلام, باعت ضمائرها لأمريكا وحكومتها, وتناست واجباتها اتجاه إخوانهم المسلمين, للأسف اليوم الصف الإسلامي غير مرصوص؛ لذلك يجب على جميع المسلمين توحيد كلمتهم ورص صفوفهم والوقوف في وجه أعداء الإسلام.

 العقوبات المفروضة على الجمهورية الإيرانية, تمثل اعتداء واضح وصريح من جهات معادية للإسلام على امة مسلمة, هذه الانتهاكات سوف يذكرها التاريخ, وسوف يذكر من أيدها ومن عارضها, وهذا الاعتداء الذي أقدمت عليه أمريكا ليس الأول من نوعه, والجمهورية الإيرانية قادرة تجاوز هذه المحنة, ولكن يجب على الجميع الوقوف معهم في محنتهم, وكسر شوكة أعداء الإسلام والإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك