استهداف رجل الدين الشيعي

بقلم طالب علم

هذه الأيام هناك مجاميع تنقل مقالات لطيفة عن التقدم والانجاز ، وتذيلها بكلمات مثل ( لان ليس فيها معمم، أو لانها لا تتبع المعمم ووو ) وتنشر المواضيع بهذا التدخل والتحريف . 

وهذا التعبير (المعمم)  خاص برجل الدين الشيعي لان السني لا يلبس العمامة وانما يلبس الفينة القضوية . 

فهناك استهداف بدون مناسبة لرجل الدين الشيعي الذي افشل مخططات المخربين المدمرين لعالمنا الإسلامي 

هذه الحركة تحتاج من المسؤولين الشيعة واقصد رجال الدين والمتدينين الحقيقيين ان يشنوا حملة باتجاهين : 

الاولى:  بيان بطلان زيف هذه الحملات مدفوعة الأجر من قبل الاستكبار ، لان رجل الدين الشيعي الحقيقي هو الذي يزرع العزة والكرامة في الشعب،  بينما عمائم السياسة الغربية  هي المرتبطة بالاستكبار ، وهي الفاسدة المحاربة من رجل الدين الشيعي الحقيقي وهي التي تريد التشويه ، مثل تشويه رجال القاعدة وداعش للدين فهناك عمائم جاهلة ورخيصة لبست العمامة من اجل المادة والخنوع ، وهذه في الحقيقة هي مع هذه الحملات على رجال الدين الشيعة ، لأنهم القوة الممانعة للذل والهوان والداعية للتقدم والسعادة في المجتمع الانساني . 

 وأما سبهم لإيران ولرجل الدين الإيراني ، فيجب بيان ان رجل الدين في إيران صنع العزة ضد كل قوى الاستكبار وجعل الشعب الايراني مكتفٍ ذاتيا ومتطورا صناعيا بل حتى حضاريا ، وان هؤلاء الأغبياء لو زاروا إيران -حتى في قراها- سيجدون شيئا عجيبا لا يصدق . وهو شعب حضاري متقدم .

فمثلا هل يوجد من يبصق في الشارع ؟ لا .. وبدون غرامات سنغافورة . 

وكذا الحال لرمي أي نفاية من سيارة أو من ماشٍ إلا في مواضعها وهذا أسلوب حياة ومن يخالف يستقبح فعله .

هل موّت رجل الدين الإيراني الفن؟ لا وألف لا ، ان من يدخل طهران يتعجب من حجم الفن في الشارع الإيراني من رسوم وأعمال فنية معدنية وكونكريتية وزراعية وأضواء . حتى ليتخيل الداخل ان عند إيران جيش من الرسامين والنحاتين يفوق كل دول العالم . 

الشاه الذي كان يتفاخر بالإمبراطورية العظمى هل استطاع ان يصنع السلاح؟ ام كان يخزن السلاح حتى يصدأ ؟ 

لم يصنع قطعة هاون او مدفعية، بينما الآن ايران من دول التصنيع والتصدير للأسلحة حتى أصبح فيها معامل اهلية لتصنيع السلاح . 

وهكذا التطور في عدد الجامعات وكميات الطلاب فجامعة آزاد فيها ستة ملايين وستمائة وثلاثون ألف طالب وعندها أكثر من 230 فرع جامعة في المدن المختلفة داخل ايران وخارجها ، وعدد المدرسين فقط 73 الف مدرس . اما اعداد الجامعات فمهول. وطرق التدريس لعزل المبدعين وتشغيلهم وهم في الجامعة جار على قدم وساق . 

وفي نواحي الحياة هناك تقدم وحضارة . وهذا فعل رجل الدين الشيعي . وعلى الغبي الأجير او المستغفل الذي يشتم عزه ان يدرس هذه الظاهرة وان يراجع اي طبيب نفسي وعقلي ليكشف له عن خلل المنظومة الدماغية عنده عسى ان تصحح لانه لا يفكر من رأسه وإنما من اقرب عقل يسيره كالبهيمة . 

هذا بالنسبة للمثال في إيران . وفي لبنان هناك امثلة رائعة عن قيادة التقدم بيد رجال الدين مع انهم ليس من مهمتهم ذلك والكلام يطول فمن يريد ان يطلع فليسأل وليدرس . 

فماذا فعل رجل الدين الشيعي الحقيقي في العراق ؟ 

دعا للتقدم 

دعا للعدالة 

دعا للاصلاح 

دعا للقانون والدستور 

دعا للتعليم 

دعا للصحة 

دعا للصناعة 

دعا للزراعة 

دعا لحماية المنتوج الوطني 

دعا لنبذ الفساد ووجوب الاصلاح 

دعا لترتيب البيت العراقي واخماد فتن الطائفية . 

دعا لكل ما هو اساس تقدم أي امة. 

فماذا فعلت الكتل السياسية العلمانية مثل البعثيين وحزب الدعوة وامثاله ومنتجاته . والأكراد والسنة والملحدين وبعض العمائم العلمانية الموهمة للناس بأنها إسلامية وهي علمانية قح ، ولكن المثقف العراقي مصاب بعمى الألوان لا يميّز بين فعل الإنسان وادعاءاته ، فهؤلاء علمانيون وبعضهم ملحدون ويلبسون العمامة وأفعالهم افعال من لا يؤمن بالله وشعارهم وكلامهم كلام المؤمنين . 

ماذا فعل هؤلاء ؟ 

البعثيون العلمانيون سوسة الحكم في العراق يمسكون المفاتيح ويخربون في الدولة . واصل دمار الدولة ومؤسساتها منهم وقد نشر امر تخريبهم مؤسسات الدولة من اجل افشال الحكم لغيرهم . 

الاحزاب السنية أحزاب إرهابية مدمرة وكل تمويل الإرهاب وعمل الارهابيين من تحت رأسهم وكل التخريب في (سيستم الدولة) بسببهم وسبب الاكراد . 

الاكراد يخربون الدولة تعمدا اعتقادا منهم انهم اذا خربوا الدولة العراقية يتمكنون من صنع دولة قومية . 

الشيوعيون لامزة ولا طعمة ليس عندهم أي مشروع اصلاحي ولا يفهمون مواد الإصلاح ولا كيفيته. وهذا من خلال مناقشات مع قياداتهم ، وان كان الشيوعيون اقل الأحزاب فسادا وسرقات ولكنهم لحد الان يعملون التظاهرات طلبا للسلطة فإذا وقعت بيدهم السلطة فستعود شعاراتهم وفسادهم أيام عبد الكريم قاسم ( بعد شهر ماكو مهر ذبوا القاضي بالنهر ) ودعوات للموت والقتل والسحل بالشوارع ، وهذا دين يدينون به . فاقل الأحزاب فسادا ، يحملون بذرة الفساد وتحطيم المجتمع والدولة . 

وأما الحديث عن الأحزاب التي لا تعرف الله وتعاديه علنا باسم الدين والتشيع ، فماذا قدمت ؟ 

قدمت التخلف والفوضى والتغطية على الفساد ونهب أقوات الشعب العراقي وتدمير الاقتصاد بكل مقوماته واهم ما قامت به الأحزاب المتأسلمة عدوة التشيع من خدمة للشيطان هو إعطاء المثل الأعلى للفساد والتدمير . فقد اعطت هذه الاحزاب عصى الجلد للشياطين لتجلد الدين النظيف وأهله. وهذه أهم الخدمات التي قدمت لإبليس وللاعداء . وغير هذه الخدمة البارعة لا نجد اطلاقا . 

هذا الاتجاه الاول الذي يجب توعية الناس له

واما الاتجاه الثاني فهو بيان عظمة فلاسفتنا وعلمائنا وتضحياتهم في سبيل كرامة الإنسان ونبذ حكم الطواغيت ، وما هي النظريات العقلية والعلمية التي ساهم بها علماؤنا في تطوير العلوم ونظرية المعرفة الراقية والجهاد في إسعاد البشر بتطوير المنظومات الأخلاقية والعقائدية والتشريعية والعبادية . 

وان من أبنائنا الان أعظم العلماء في الغرب ولهم الاثر في التقدم العالمي،  فطاقة الليزر اول من وظفها وطورها البروفيسور علي جافان ومجموعته ، واول من اوجد قوانين المنطق الضبابي ( فوزي لوجك) خلاف المنطق التسلسلي البروفيسور كاظم شيرازي في لندن وهو المنطق الذي مكّن من صنع برمجيات الالات ذاتية التسيير والاسلحة الذكية والالات الذكية في المنازل مثل الغسلات بنظام (فوزي) المنتشر في العراق ولا تعرف قيمته ربات البيوت  ، واول من كمم الكتلة وأبطل اكثر من عشرين نظرية في علم الكم الفيزيائي ، واوجد نظرية متكاملة لتفسير الكون ولتقدير الطاقات مسبقا بمعادلات جديدة او مجددة مصححة واول من حدد طاقات وكتل النظائرة بلا حاجة لمفاعلات ولا مسرعات فوتونية وقد اقتصد على البشرية عدة ترليونات من الدولارات لاختبارات مزعجة لعناصر في الجدول الدوري ونظائرها لما بعد العنصر 118 والوصول لجزيرة الاستقرار الحلم الذي كان بعيد المنال هو ابن النجف البروفيسور بهجت محيي الدين وقد نشر أبحاثه مجانا في النت لاختراق نظام التعتيم على العلماء غير اليهود . وان اول من وضع نظم اشارة وبرمجة جديدة في الهاردوير على اساس السنگل بت وليس الدبل بت هو ابن النجف البروفيسور زاهر المالكي الذي نشر بحوثه في المجلات العلمية وفي النت وقد طبقت الان في التقنيات الفضائية والعسكرية. وهناك الان آلاف الاسماء لعلماء شيعة ذوي بصيرة ودين وابداع في مختلف دول العالم المتقدم يساهمون بتقدم البشرية مع اخوانهم العلماء من مختلف الديانات والقوميات حبذا لو يتم احصاؤهم .. ليرى شبابنا عظيم مساهمتهم 

هذا بالإضافة لإسهامات علمائنا الشيعة القدماء مثل البيروني الخوارزمي مخترع الخوارزميات والخوارزمي مخترع المعادلة من النوع الثاني والخواجة الطوسي مرتب جداول الزيج الارضي والفضائي وهو اساس علم الجغرافيا الحديث واساس العلوم الفلكية المتطورة . وهناك اسماء المئات من علمائنا العظماء  في الرياضيات والفيزياء والكيمياء  والهندسة والالات امثال جابر الجعفي والبهائي والفارابي وابن سينا وتلاميذهم . 

فعلينا ان نقابل هذه الهجمة التجهيلية لشبانا بهجمة تنوير وتوعية . 

اليكم المقال الذي اخترته من مئات المقالات اللطيفة التي تذيل بالطعن برجل الدين الشيعي بلا مناسبة ولا اي علاقة بالموضوع بل إن أصل المقال يتوافق مع ما يريده رجل الدين الشيعي من تقدم وتطور لا يقبل به الغرب الذي يريد التخلف والفقر لبلداننا ويامر الجهات الخفية بتربية الشباب على سب رجال الدين الذين يريدون التقدم للمجتمع الاسلامي : 

===============

من اسرار نجاح الدول مثل ألمانيا 

منقول 

إعلامية مغربية في ألمانيا ، تكتب عن سر تقدم دولة ألمانيا ..

تقول :

سأخون ألمانيا اليوم و أخبركم عن سبب تقدمها . 

سبب تقدم ألمانيا ليس الفوسفات أو الثروات السمكية أو البترول أو المعادن أو المقالع ...

سبب تقدمها هو النظام التعليمي ، نظام تعليمي يتساوى فيه الغني مع الفقير !!!

 ( التعليم الخاص ممنوع وهو في حكم الجريمة في ألمانيا ) !!!

أبن رئيس الوزراء و أبن رئيس الشركة يجلس على نفس الطاولة التي يجلس فيها أبن رجل النظافة ( هكذا أسمه وليس الزبال ، لأن الزبال هو من يرمي الزبالة ) ...

هذا النظام مقسم كالآتي : 

المرحلة الإبتدائية ومدتها أربع سنوات . 

بعدها يبدأ تقسيم الأطفال إلى :

- مجتهدين جدا

- مجتهدين

- لا بأس به

- متوسط 

- ضعيف

المجتهدون جدا والمجتهدون :

 يتم إرسالهم إلى الثانوي (gymnasium) ...

لا بأس بهم :

يتم إرسالهم الى الإعدادي الثانوي(realschule) ...

المتوسطون :

يتم إرسالهم إلى المدارس الرئيسية أو المهنية (hauptschule) ...

الضعفاء :

يتم إرسالهم إلى مدارس حكومية خاصة (sonderschule) ...

خلال المرحلة ما بين القسم الخامس والقسم الثاني عشر وهي سنة أتمام الدراسة الثانوية ، يمكن لأي تلميذ تحسن مستواه أن ينتقل إلى المدرسة الأفضل ...

والذي كان في المدرسة الأحسن وضعف مستواه ، سينتقل حتما إلى مستوى أقل ...

فالأهم أن لا ينقطع التلميذ عن المدرسة ...السنوات الإلزامية لأي تلميذ في المدرسة هي تسع سنوات ...وبعدها لديه الحق في الإنقطاع عن المدرسة ، ولكن يجب عليه أن يبحث عن مدرسة مهنية أو تكوين مهني ...إذا غاب أي تلميذ عن المدرسة في السنوات التسع الأولى فقط لخمس دقائق تتصل المدرسة بالمنزل لتستفسر عن سبب غيابه ...

إن رفض التلميذ اللجوء إلى المدرسة يتم إحضاره عن طريق الشرطة مع تكليف علماء النفس وعلماء الاجتماع ، إضافة إلى الدولة المكلفة في شخص مكتب الشباب لمعرفة السبب ، فإن كان السبب أسريا ، يتم حله وديا ، و إن كان غير ممكن حله ، يتم أخذ الطفل من الوالدين لكي ينموا الطفل في ظروف طبيعية ...

 

لكل طفل الحق في الترفيه والرياضة وطعام صحي وأستقرار أسري ...إذا أكتشفت الدولة أن سببا من هذه الأسباب فيه خلل تتدخل ...

مرحلة الجامعة :

هي مكمن وسر تقدم ألمانيا ، تنتشر الجامعات في المانيا في كل مدينة صغيرة كيف ماكان نوعها ، كل زاوية من زوايا أي مدينة خاضعة لبحوث جامعية من حيث الإقتصاد والتقنيات والجغرافية وعلم النفس وعلم الإجتماع ...

لا يمكن أبعاد أي فرد من المجتمع عن البحوث العلمية الجامعية ...

أما الجامعات الطبية فهي موجودة في كل مستشفى وفي كل دار للعجزة ، ويدرس الطالب الأخلاق والرحمة قبل أن يصبح الدكتور دكتورا !!!