عبد الكريم آل شيخ حمود
عندما نلقي نظرة فاحصة ومحايدة على الأحداث الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية وأهمها اقضية ونواحي محافظة البصرة؛من حيث التوقيت وإختيار الأهداف التي طالتها أيدي السذج والدهماء من تخريب طال البنية التحتية وحرق وتخريب مقرات حزبية وثقافية وخدمية ذات طبيعة إقتصادية، لجهات (بعينها) يخرج بمحصلة نهائية مفادها؛إن الأمر قد تم دراسته والإعداد له في غرف مظلمة ونتنة، لدوائر معادية معروفة للجميع داخلية وخارجية،إقتفت آثار البعث الصدامي المجرم، وقامت بالكشف عن حقيقتها العنصرية والشوفينية - بل هي صدامية بامتياز - في معاداتها للجمهورية الإسلامية ، وصب جام حقدها الأسود على كل ما يمت بصلة للنظام الإسلامي وقيادته الربانية.
فالتخريب كان ممنهج ، وضد جهة إقليمية بعينها،وهي الجمهورية الإسلامية دون غيرها،وهذا الأمر يعطي انطباع ، بأن البعض من هذه القطعان التي خرجت،لا لأجل المطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء هذه المدن والمحافظات كما هو المفروض،وانما أخذت تعليمات محددة من ذات الغرف المظلمة والنتنة، للقيام بأعمال تخريبية ضد مصالح الجمهورية الإسلاميةومشروعها النهضوي.
ورب قائل من ذوي المنهج التبريري الساذج يقول:
بأن هذه الأعمال هي من قبل عناصر غريبة ومدسوسة،ركبت موجة الاحتجاجات مع الراكبين وفعلت مافعلت من أفعال قذرة.
فنقول:
إن هؤلاء المندسين (المفترضين) هم بين ظهرانيكم وأمام عيونكم والتقطتها كامرياتكم العوراء أيها المحتجين السلميين،فَلِمَ لم تقوموا بمنعهم والتصدي لهم،لاسيما وأنهم بفعلتهم هذه قد أساؤوا،ايما إساءة لاهدافكم المشروعة التي خرجتم من أجلها كما تزعمون.
ولو عدنا قليلا الى الوراء وأحداث مايسمى بالربيع العربي التي حصلت في بعض البلدان العربية،نلاحظ إن أشخاصا قد أخذوا على عاتقهم مهمة المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة،والقبض على المندسين والتشهير بهم من خلال تقديمهم أمام الرأي العام والإعلام المرئي.
وقد توج هؤلاء الهمج الرعاع في البصرة وباقي المحافظات أفعالهم الصدامية الدنيئة بإحراق صور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية،الامام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه أمام الملأ وكذا حرق وتدمير ، صور شهداء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية الشريفة،وهو مايثبت ويعزز النظرية القائلة بهوية المحرك الرئيسي لهذه الأفعال؛وهو التحالف العروبي الصهيوني وذيوله من الموتورين وغلمان البعث في الداخل العراقي، الذين اذهلهم تعاظم قدرات دولة الفقيه المباركة في كافة المجالات العسكرية والمدنية،ووقوفها بوجه الشيطان الاكبر - أمريكا - التي تعد من أبشع الأنظمة وأوسخ الايدلوجيات التي عرفها العالم.
الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه،الذي ايقض الرقود من الشعوب المقهورة ،والتي عاشت جحيم الجهل والأمية والجاهلية،لن تغطي غرابيلكم الصهيووهابية شمس الحقيقة الناصعة،ولن تحرق نيرانكم النمرودية شيئا مما يذكر من تراثة الإنساني الذي إستمده من رسالة النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه،وارث الأنبياء والمرسلين على مدى المسيرة الطويلة للتاريخ البشري؛فقد حقق نهجة المهيع حلم الأنبياء،بحتمية حاكمية الإسلام، لا حاكمية عفلق وصدام ومن ورائهم الصهيونية العالمية وحليفتها الوهابية وأسرة بني سعود ذات الأصول اليهودية كما هو معروف للقاصي والداني.
في الختام نقول لهؤلاء المشاغبين ومن يقف ورائهم من اللصوص والانتهازيين إن شعلة الإسلام المحمدي الأصيل سوف تطيح بعروشكم الواهية وستبقى كلمة الحق هي العليا، وهذوكم والآعيبكم الصبيانية في أسفل الجحيم.
https://telegram.me/buratha
