المقالات

عندما تسقط أوراقهم.....وتبان عوراتهم.

1091 2018-07-17

عبد الكريم آل شيخ حمود

   

    عندما نلقي نظرة فاحصة ومحايدة على الأحداث الأخيرة في بعض المحافظات الجنوبية وأهمها اقضية ونواحي محافظة البصرة؛من حيث التوقيت وإختيار الأهداف التي طالتها أيدي السذج والدهماء من تخريب طال البنية التحتية وحرق وتخريب مقرات حزبية وثقافية وخدمية ذات طبيعة إقتصادية، لجهات (بعينها) يخرج بمحصلة نهائية مفادها؛إن الأمر قد تم دراسته والإعداد له في غرف مظلمة ونتنة، لدوائر معادية معروفة للجميع داخلية وخارجية،إقتفت آثار البعث الصدامي المجرم، وقامت بالكشف عن حقيقتها العنصرية والشوفينية  - بل هي صدامية بامتياز - في معاداتها للجمهورية الإسلامية ، وصب جام حقدها الأسود على كل ما يمت بصلة للنظام الإسلامي وقيادته الربانية.

       فالتخريب كان ممنهج ، وضد جهة إقليمية بعينها،وهي الجمهورية الإسلامية  دون غيرها،وهذا الأمر يعطي انطباع ، بأن البعض من هذه القطعان التي خرجت،لا لأجل المطالبة بالحقوق المشروعة لأبناء هذه المدن والمحافظات كما هو المفروض،وانما أخذت تعليمات محددة من ذات الغرف المظلمة والنتنة، للقيام بأعمال تخريبية ضد مصالح الجمهورية الإسلاميةومشروعها النهضوي.

     ورب قائل من ذوي المنهج التبريري الساذج يقول:

بأن هذه الأعمال هي من قبل عناصر غريبة ومدسوسة،ركبت موجة الاحتجاجات مع الراكبين وفعلت مافعلت من أفعال قذرة.

فنقول:

إن هؤلاء المندسين (المفترضين) هم بين ظهرانيكم وأمام عيونكم والتقطتها كامرياتكم العوراء أيها المحتجين السلميين،فَلِمَ لم تقوموا بمنعهم والتصدي لهم،لاسيما وأنهم بفعلتهم هذه قد أساؤوا،ايما إساءة لاهدافكم المشروعة التي خرجتم من أجلها كما تزعمون.

   ولو عدنا قليلا الى الوراء وأحداث مايسمى بالربيع  العربي التي حصلت في بعض البلدان العربية،نلاحظ إن أشخاصا قد أخذوا على عاتقهم مهمة المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة،والقبض على المندسين والتشهير بهم من خلال تقديمهم أمام الرأي العام والإعلام المرئي.

     وقد توج هؤلاء الهمج الرعاع في البصرة وباقي المحافظات أفعالهم الصدامية الدنيئة بإحراق صور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية،الامام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه أمام الملأ وكذا حرق وتدمير ، صور شهداء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية الشريفة،وهو مايثبت ويعزز النظرية القائلة بهوية المحرك الرئيسي لهذه الأفعال؛وهو التحالف العروبي الصهيوني وذيوله من الموتورين وغلمان البعث في الداخل العراقي، الذين اذهلهم تعاظم قدرات دولة الفقيه المباركة في كافة المجالات العسكرية والمدنية،ووقوفها بوجه الشيطان الاكبر - أمريكا - التي تعد من أبشع الأنظمة وأوسخ الايدلوجيات التي عرفها العالم.

     الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه،الذي ايقض الرقود من الشعوب المقهورة ،والتي عاشت جحيم الجهل والأمية والجاهلية،لن تغطي غرابيلكم الصهيووهابية شمس الحقيقة الناصعة،ولن تحرق نيرانكم النمرودية شيئا مما يذكر من تراثة الإنساني الذي إستمده من رسالة النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه،وارث الأنبياء والمرسلين على مدى المسيرة الطويلة للتاريخ البشري؛فقد حقق نهجة المهيع حلم الأنبياء،بحتمية حاكمية الإسلام، لا حاكمية عفلق وصدام ومن ورائهم الصهيونية العالمية وحليفتها الوهابية وأسرة بني سعود ذات الأصول اليهودية كما هو معروف للقاصي والداني.

     في الختام نقول لهؤلاء المشاغبين ومن يقف ورائهم من اللصوص والانتهازيين إن شعلة الإسلام المحمدي الأصيل سوف تطيح بعروشكم الواهية وستبقى كلمة الحق هي العليا، وهذوكم والآعيبكم الصبيانية في أسفل الجحيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك