المقالات

الوضع المأساوي وراءه حلف مشبوه


باسم عبد العباس الجنابي

لا يحتاج اي فرد بمجتمعنا إلى تثقيف أو تنبيه إلى تشخيص تردي الوضع السياسي في بلدنا ومن خلفه تفسير وضعنا المأساوي الاقتصادي والمالي والصناعي والزراعي وحتى في البنيات التحتية والفوقية.
ويذهب الفريق المتشائم إلى أن المجتمع المتردي ينتج حكاما فاسدين وفاسقين.وفريق الوسط يعيب على الطرفين جعلهما وعدم تفانيهما في خدمة الوطن والمجتمع ويعزوا اسباب التدهور العام إلى الظروف المحيطة وتاريخ الاستبدال الطويل الذي قهر حريات المجتمع.والفريق الثالث يفسر إنتاج حكومات العراق الفاسدة الى تشجيع المحتل الأمريكي إلى اذنابه الذيليين أشخاص وأحزاب إلى إشاعة الفوضى الخلاقة واشغال الناس بهموم معيشتهم وحرمانهم من ايسر حقوقهم وسرقة وتبديد ثروات المجتمع الوطنية .
كان هذا الإتجاه السائد منذ سقوط الدكتاتور وحزبه الملوث بجرائم لن تنسى.وما جبلت عليه فئة تحكمت بالسلطة واساءت استخدام المال العام .وتقع على ما يعرف حاليا حكومة تصريف الأعمال والبرلمان المنحل والسلطة القضائية المسيسة والحكومات السابقة أسباب انحطاط الوضع العام وتدهور كافة القطاعات الحكومية والأهلية حتى الاخلاق الاجتماعية .وما عسكرة الحياة إلا نمط لتغطية السرقات الكبيرة .فبغداد معسكر أمني واسع وشاسع.هذا من جهة وتدخل المحتل الأمريكي الداعم للصهيونية وحامي أمنها بشأن الانتخابات وتمييع نتائجها من أجل وضع الوصاية على العراق .وضلوع رئيس حكومتنا بهذا المشروع وحلم الغنى والتفرد والتشبث بالحكم إطار صوابه وعقله.واثبتت الايام أن السجال الارهابي تفجيرات وقتل وحتى دخول داعش ما هي إلا تخطيطات المحتل وحكومتنا متفرجة.
اليوم وبعد ظهور قيادات ميدانية قهرت داعش وقبرت مشروعها الإرهابي بتدمير العراق هذه القيادات المسلحة بالعلم والعقيدة والتدريب والرؤيا لهزيمة تقسيم العراق وايمانها بوحدة العراق أرضا وشعبا وتصحيح الاوضاع العراقية والقيام بالثورة الإدارية وتغيير المأساة وتحويلها إلى ازدهار العراق ورفاهية شعبنا لإحداث نقلة نوعية في بنية المجتمع والدولية .وهكذا وقفت امريكا بكل ما نملك واذرعها الحاكمة وجوقة السفلة المؤيدين والتابعين والخاضعين لتوامرها وها هي تحاول عزل قيادات الحشد الشعبي المنبثق من قطاعات الشعب والمؤيد من المرجعية الرشيدة.ولكن هيهات منا الذلة فكل الشرفاء والوطنيون يدركون أن المخاطر تقودها امريكا ومرتزقتها الذين يتحكمون بالسلطة وهؤلاء مصيرهم الى زوال والى مزبلة التاريخ.
شعبنا والمقاومة الإسلامية وكافة قوى الخير والوطنيون يقفون صفا واحدا وسيكتب لهم النصر والهزيمة لاعدائهم والخزي والعار للمفسدين والظالمين .والموت الى الحلف المشبوه الذي يقف عائقا أمام تحسين أوضاعنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك