المقالات

اَلتزوير إعدام للثقة

959 2018-06-29

سلام محمد العامري 

قال مارك توين" عليك أن تعرف الحقائق, قبل أن تقوم بتزويرها". 

ألكَذِبُ بيت النفاق وكل موبقة, سواء كانت صغيرة أو كبيرة, وما ينطبق من صفات, على المزورين في الانتخابات, أساسها الكذب والخداع التي سَببت فقدان المصداقية وانعدام الثقة. 

ظهرت من خلال بعض الفضائيات, وانتشرت في مواقع التواصل الإلكترونية, تصريحات مُدعمة بالأدلة, سواءً من الخاسرين أو الفائزين, كُتلاً وتحالفات كانت أم أشخاصاً, عن عملية تزوير واسعة, ما جَعل البرلمان والقضاء, في عملية تَخبطٍ ومخالفات دستورية, حسب ما صرح بع عدة مختصين بالقانون, فقد اصبح البرلمان مطلق اليد بالتشريع, حتى وإن لم يصادق رئيس الجهورية, واخذ ذلك الصك المطلق من المحكمة الإتحادية. 

أَملٌ كان يسود عقول المتفائلين, بالرغم من تأرجح ثقتهم, بالمفوضية العليا للإنتخابات, التي من المفروض أن مستقلة, غير منحازة إلى أي كتلة, معتمدين على الأجهزة الإلكترونية, إلا أنَّ ذلك الأمل قد تَبدد, بعد ظهور فيديو يُظهِرُ احد الموظفين, ضمن كادر المفوضية, وهو يختم عدداً كبيرا من الأوراق الإنتخابية, ليدسها في الصناديق, فقد تبين أن جهاز الفرز والعد, لا يقرأ الكود الخاص بالناخب, بل يقرأ النتيجة فقط!. 

تَحرك الخاسرون مستغلين الفرصة للطعن, وأمام الأدلة بالتزوير, وسرقة حق المواطن, ليس امام القضاء إلا السير للعد اليدوي, ليوصي البرلمان الذي ستنهي مهامه, بذلك وبالمقابل أصدرت المحكمة الإتحادية, قراراً يُمدد عمل البرلمان خلافا للدستور, بحجة كبح جماح الفتنة, واللإقتتال الداخلي. 

قال احد الحكماء:- ألكذب والخداع والغش, إنّها ثلاثة حفر، وإذا سقط القائد في احداها, سقطت الثقة من قلوب أتباعه, إلا أنَّ الغريب في العراق, تشبث الأتباع بقائدهم الساقط في كل الحُفر. 

هل سنرى تحالفات تُنتجُ برلماناً غير متجانس, لتتكون حكومة شراكة تسودها المخالفات والفساد, كسابقاتها من التشكيلة التي لا حكم, لرئيس مجلس الوزراء, على أي وزير فيها وإن سَرَقَ وهرب؟. 

هَل اراد الفاسدون إثبات وجودهم, وترسيخ المقولة التي كانوا يرددوها, لا يمكن التغيير وسترجع نفس الوجوه, ام انهم فعلوا ذلك طمعاً للإنفراد, في الساحة بعد تكوينهم اغلبية سياسية؟.

ختاماً أقول كل الاحتمالات واردة فالنفق مظلم, ومطبات القرارات الجديدة, لا يعلم بمن تطيح, ويبقى البرلمانيون متمتعين بالاِمتيازات, لحين مصادقة النتائج. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك