المقالات

اَلفوز بالانتخابات لا يعني النجاح


سلام محمد العامري

 

شابَ العَملية الانتخابية كثير من اللغط, فما بين التزوير وحشر الأوراق, جاءت الضربة القاصمة, بحرق اجهزة العد الفرز وتسريع النتائج. 

وضعت الكرة في ساحة القضاء العراقي, الذي أُتُّهِمَ بمجاملة بعض الساسة, على نزاهته واستقلاليته, بينما يطعن قسم منهم, وهناك من يدافع عن القضاء, وهذا من الجائز أن نعتبره تبايناً بالآراء, وبالنتيجة يرضخ كافة الساسة, من باب الاختلاف في الرأي, لا يفسد من الود قضية, مادامت الكعكة تتحمل التقسيم, مهما كانت النتائج. 

عند ظهور النتائج الأولية, فرحت كل قائمة بنتائجها, وكأن الفوز هو الهدف الأسمى, ليصحوا بعد ذلك على حقيقة صادمة, وهي أن لا أحد يستطيع, ان يكون أغلبية برلمانية, ليُصار إلى التحالفات برؤى مختلفة, تحت تسميات وطنية وفضاء أوسع, كان رواد تلك المكونات لوقت قريب, من أشد المتصارعين, الذين يتهم بعضهم بعضاً بالفساد. 

إنَّ ما يجري بعد الانتخابات, يذكرني بتظاهرات ساحة التحرير, التي كانت تتهم البرلمان والحكومة بالفساد, والفشل بتقديم الخدمة المطلوبة, ليظهر على حين غُرة, برلمانيون من نفس الكتل, التي يحوم حولها الفساد, بالسيطرة على بناية البرلمان, وتكوين جبهة إصلاح, أصبحت مَحَل استهزاء المواطن العراقي, في كافة مواقع التواصل, ليعود الصراع بين أعضاء تلك الجبهة, بعد استقرار وضع البرلمان, وعودة كافة الأعضاء لرشدهم. 

هناك أقوالٌ حول القانون, منها أن القانون كالمطاط, يضيق ويتوسع حسب الحاجة, وبما أن القانون وضعي من قبل الساسة, فإنه يتسع في حالة تضارب المصالح, ويضيق أخرى ليقتصر على تلك الفئة أو الأخرى, فمن حق المحكمة ألإتحادية, تثبيت ما تراه وتغيير ما تريده, طبقاً لمادة من المواد, ولا يعارضها أحد لإلزامهم أنفسهم بالرجوع للقضاء؛ الذي برأ من الإرهابيين, على مشهد من جميع الساسة. 

اليوم وبعد أكثر من شهر على الإنتخابات, نرى انفسنا أمام واقع يقول, أن عملية الاقتراع انتهت قبل ساعات, وعلينا انتظار النتائج, بعد شهر على أقل تقدير, حيث الفرز اليدوي, فمن الذي سيفوز ومن الخاسر؟, وماذا سيكون مصير التحالفات, التي أعلن عنها هذا الشهر؟ 

صَدَق من قال:" لامعنى للفوز والخسارة الانتخابية, في حال ضياع البلد, وانهيار النظام السياسي, والذهاب الى الفراغ الدستوري, والدخول في النفق المظلم". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك