المقالات

التخادم الصهيووهابي ومعركة الحديدة

936 2018-06-20

عبد الكريم آل شيخ حمود

بات من المؤكد بروز حلف صهيووهابي خليجي برعايه أمريكية غربية؛لمواجهة التفوق العسكري الإيراني في كافة المجالات العسكرية والتقنية؛وفرض سياسة الأمر الواقع لتحجيم النفوذ الإيراني - حسب الرؤية الأمريكية وحلفائها - في المنطقة العربية؛وما معركة الحديدة ومطارها ، التي حشدت فيها قوات ثلاثة عشر دولة للسيطرة على ميناء محافظة الحديدة الإستراتيجي على البحر الأحمر،الا مؤشر على صحة هذه الأطروحة ومعطياتها على الأرض.
تشكل محافظة الحديدة (الساحل الغربي) أهمية استراتيجية بالغة الخطورة؛كونها تشكل خانق ضيق في منطقة شمال مضيق باب المندب البحري على الطرف الجنوبي من البحر الأحمر ، والسيطرة عليه ومن ثم تأسيس قاعدة بحرية أمريكية إسرائيلية هناك، تحقق حلم إسرائيل في الوصول إلى سواحل بحر العرب، ومن ثم تقليل أهمية الخليج الفارسي،بل منع الأسطول البحري والتجاري الإيراني من المرور عبر مضيق باب المندب البحري الاستراتيجي،اذا ما قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتنفيذ تهديدها في غلق الخليج أمام الملاحة البحرية،في حال نشوب حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها العرب ودخول إسرائيل كحليف الى جانب ممالك الخليج الفارسي في أي صدام مسلح قد ينشب في منطقة الشرق الأوسط.
الرهانات المريضة على تحقيق هذا الحلم باتت في مهب الريح؛فقد اصطدمت القوات الغازية الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا والسعودية ومصر ومرتزقة دوليين آخرين، بعزيمة وإصرار شعب اليمن شبه أعزل،الا من الايمان الراسخ بعدالة قضيته وخيارة الوطني ورفض الإنصياع لأوامر بني سعود في الدوران في فلك المشروع الأمريكي الشرير في المنطقة.
وقد شكلت الخسائر في الأفراد والأسلحة والمعدات ،صدمة لقوات التحالف الصهيوعروبي في الأيام الأولى للحرب ؛اذ خسرت الإمارات العربية إحدى بوارجها البحرية على أيدي الأبطال الحوثيين والسيطرة على زوارق بحرية بكامل اطقمها ،وتقطيع أوصال القوات النازلة على سواحل المنطقة الغربية من محافظة الحديدة الساحلية،ونصب مصائد محكمة لقوات التحالف على الأرض ،لايقاع أكبر الخسائر البشرية والمعدات العسكرية فيه.
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
الأنفال ١٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك