باسم عبد العباس الجنابي
اعلان تحالفي الفتح وسائرون عن تشكيلهم الكتلة الأكبر ونجاحهم في جذب تحالفي الحكمة والوطنية أصبح الحدث السياسي الأهم في العراق الديمقراطي وهو يقترب من ضم اهم جناحين للأخوة أكراد شمال العراق.ما يعني تشييع هيمنة تحالف دولة القانون على مجريات العملية السياسية ونهاية لفساد ذلك التحالف المخزي لحقبة هي الاسوء تاريخيا.
أن نجاح هذا التحالف الجديد يعني ظهور بوادر لوضع نهاية شبه تامة للوافدين مع قوات الاحتلال وعدم اعطاء أية فرصة لهم .وبات من الواضح أن التغريدات شيء لاراحة الضمائر المتعبة فيما العمل الجاد والجدل النافع فاجا الجميع مع أنه متوقع ويسير فالتحالفان يحظيان بثقة الناخبين ولهما خبرة قتالية ميدانية في منازلة تاريخية وخاضا قتالا شرسا وبطوليا ضد الإرهاب العالمي (داعش وملاذه بقايا البعث وكل من ارتاد منصات الاعتصام في الموصل والانبار) كما أنهما يمثلان قوة سياسية ناشئة استطاعت شق طريقها ببسالة وتضحيات جسيمة وأفرزت إدارات وشخصيات خبرت الصبر وعرفت المشقات والكثير من خفايا العملية السياسية التي أراد لها المحتل الأمريكي أن تبقى أسيرة خططه ومصالحه التي تتعارض وتوجهات المتحالفين التي تقلق بل وحتى تطيح بأهم اركان اهداف المحتل تقسيم العراق وإبقائه في دوامة الفوضى الخلاقة ليسهل إهدار ثرواته وعدم الاستفادة من خيراته لإبعاد المفسدين .
التحالف الجديد يشكل ضربة قاصمة لمافيات تنعمت بميزانيات ضخمة وكبيرة وهو اي تحالفي فتح وسائرون بدا وكأنه عملاق لا يكشف عن خططه لمعالجة الفشل منذ سقوط الصنم.
ما يهمنا فعلا أن بعض الأطراف السياسية تحاول بكل جهدها التقليل من الصحوة المقبلة التي ستجتث عناصر السوء بكل مسمياتها ولهذا تحاول تلك الجهات النكرة والتي تحسب نفسها تارة على المدنية وتارة على اليسار وكأنها لا تعلم أن جناحي المقاومة الإسلامية (فتح وسائرون ومن معهما)يمثلان اليسار الاسلامي وان جناحهم المدني يؤمن بالوطنية ويعمل بالغيرة العراقية ويصون وحدة العراق ويعاكس اتجاهات اليسار بتاييدهم انفصال الشمال المخزي.
بعض الاصوات التحليلية تروج على أن التحالف يؤدي إلى حكومة أبوية ولا ندري من اين جاءتهم هذه الفكرة النكرة.كما أن السيد السيستاني (دام ظله الوارف)موقفه المعلن إقامة دولة مدنية يدحض تلك المقولة .كما أن الكتلة الأكبر بصدد ضم تحالف الوطنية والأخوة الأكراد ما يعني أن الحكم الوطني الجامع للأغلبية هو الإتجاه السائد.
ويقينا وحدة الصف الوطني والبيت الشيعي الساعي للاتفاق مع إخوته السنة والاكراد يقلق الدوائر المؤمنة بنظرية المؤامرة والتي ألحقت الضرر بالاسلام وبسمعة العراق وسمحت لدول ضئيلة جدا بالنسبة لبلدنا الضلوع بتدميره والعمل على إطالة العبث واعادتنا الى أيام الاحتلال العثماني.
والنظرة الواقعية لإبعاد تشكيل الكتلة الأكبر أن الإصلاح هو العامل المشترك بين الفتح وسائرون وان الاعمار والخدمات هدف معلن كما أن تفعيل دور الرقابة والقضاء مهم وهنا نصل إلى التأكيد على مرتكزات الدولة المدنية ومؤسساته الوطنية ستشرع بأحداث المتغيرات بما يشبه الثورة الإدارية سيما في حقلي التربية والصناعة الوطنية.
اخيرا لابد لنا من التأكيد أن القرار العراقي أصبح لأول مرة حرا خارج أسوار المحتل ما يجعلنا حريصون على تنبيه قيادات الكتلة الأكبر لأخذ الحيطة والحذر لان الشيطان الأكبر ماكر ومراوغ وخسيس .
وفي النهاية هي رسالة لكافة الوطنيين والشرفاء للانضمام لمحور العز ونهضة العراق.
https://telegram.me/buratha
