المقالات

انفجار مدينة الصدر والخوف من الرفيق ستالين!!

1863 2018-06-10

أحمد عبد السادة 

بعد وفاة الدكتاتور الشيوعي جوزيف ستالين في عام ١٩٥٣ انتظر الحزب الشيوعي السوفيتي ٣ سنوات ليعقد مؤتمره العشرين بزعامة خروتشوف في عام ١٩٥٦، ولينقلب في هذا المؤتمر على إرثستالين الاستبدادي، إذ قام خروتشوف بفضح جرائم رفيقه الدكتاتور السوفيتي المخيف “ستالين” بعد ٣ سنوات من تحوله إلى جثة!!.

وبعد استعراض خروتشوف لجرائم وطغيان واستبداد ومساوئ ستالين، قام بعض “الرفاق” بإرسال “قصاصات” ورق مطوية إلى خروتشوف تحوي ملاحظاتهم بيد موظف قام بجمعها من دون أن يفتحها، وعندما بدأ خروتشوف بقراءة القصاصات تفاجأ بسؤال محرج في قصاصة ومفاده: “أيها الرفيق خروتشوف لماذا لم تقل ان ستالين دكتاتور عندما كان حياً؟!”

وقد قرأ خروتشوف السؤال أمام الجميع ثم وجه سؤالا للجميع مفاده: من هو الرفيق الذي كتب هذا السؤال؟!

وهنا خيم الصمت على الجميع ولم يجبه أحد.

وجه السؤال نفسه مرة أخرى وواجهه الجميع بالصمت “الرهيب” ولم يحصل على أي جواب من أي أحد.

وبعد ذلك قال خروتشوف مخاطبا الرفيق “المجهول” والخائف الذي لم يكشف عن نفسه: هل تعلم يا رفيق ما هو السبب الذي منعني من ان اقول لستالين بأنك دكتاتور في حياته؟ إنه نفس السبب الذي منعك من الاجابة والإعلان عن نفسك. إنه الخوف يا رفيق!!.

إذا حالفنا الحظ وبقينا على قيد الحياة وشهدنا انتهاء مرحلة الخوف في العراق وتكلمنا بدون خوف عن (بعض) الذين سببوا لنا ولأهلنا ولبلدنا المآسي والكوارث – وخاصة مأساة قطاع ١٠ بمدينة الصدر – فإن الأجيال القادمة ستسألنا نفس سؤال الرفيق الشيوعي الخائف: لماذا لم تكشفوا أسماء الذين سببوا مأساة قطاع ١٠ وغيرها من المآسي في وقت حدوثها؟

وسنجيبهم بالجواب التالي: إنه الخوف يا أعزائي. إنه الخوف من الرفيق “ستالين” ومن أتباعه!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغداد
2018-06-10
في الصميم والاسوء ان المتسبب تراه يصرح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك