المقالات

يوم القدس العالمي....نِداء الإمام الخميني الخالد.

1133 2018-06-07

عبد الكريم آل شيخ حمود.

 

بعد إنتصار الثورة الإسلامية المباركة في البلد الإسلامي الأصيل- إيران - ، وما رافقها من نقلة تاريخية على الساحة الايرانية والمنطقة على صعيد المواجهه مع قوى الاستكبار العالمي ، تلك الثورة التي أفشلت مخططات الطاغوت الأمريكي وقوى الاستكبار العالمي الذي يقضي بالهيمنة ومصادرة إرادة الشعوب ونهب ثرواتها؛فقد شكَّل إهتمام الإمام روح الله الموسوي الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بحركات التحرر في العالم بوجه عام والقضية الفلسطينية والقدس الشريف بوجه خاص منذ بداية هذا الإنتصار الكبير والملحمة الإلهية العظمى؛ وإعتبارها حجر الزاوية في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض المقدسات في فلسطين؛ وهي القضية المركزية التي غابت عن واجهة الأحداث بفضل عمالة بعض الحكام العرب وسعيهم وراء المشاريع الاستسلامية تاركين وجود القدس الشريف تحت نير الإحتلال الصهيوني البغيض وسياسة الإستيطان العنصري.
فبعد إنهيار نظام الشاه العميل ونيل الشعب الإيراني المسلم خياره في الحكم الإسلامي والتحرر من التبعية لقوى الاستكبار العالمي وزعيمتها الولايات المتحدة الأمريكية؛أخذت الأحداث تنحى منحىً لصالح القضية الفلسطينية والقدس الشريف ؛إذ قام الشعب الإيراني المسلم برفع العلم الفلسطيني على سفارة دولة الكيان المسخ ؛ بعد إحتلالها واقتحام وكر الجاوسية المتمثل بسفارة الشيطان الأكبر من قبل الطلبة الثوريين السائرين على نهج الإمام وخطه المبارك ؛ عندما تزعمت دولة ولاية الفقيه المباركة الحركة الثورية للمطالبة بتحرير القدس وجعلها عاصمة دولة فلسطين بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والانعتاق.
ففي العام ١٩٧٩، عام إنتصار الثورة الإسلامية في إيران؛دعى الإمام روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه إعتبار آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام، يوماً عالمياً لتحرير القدس الأسير بيد الصهاينة،وقد وجدت دعوى الإمام رضوان الله تعالى عليه اصداءاً واسعة في أرجاء العالم ، وبالخصوص لدى شعوب العالم الإسلامي فخرجت التضاهرات والمسيرات في أغلب مدن وعواصم العالم المنددة بالاحتلال وممارساته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل؛بعد أن تخلى أغلب حكام العرب عنه والهاء الشعوب العربية بالحلول الاستسلامية، وعقد اتفاقيات الذل المنفردة في كامب ديفيد ومدريد وأوسلو وغيرها من مشاريع التسوية وفرضها على الشعب الفلسطيني الأعزل.
فرغم إنشغال الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالحرب المفروضة من قبل صنيعة الاستكبار العالمي ، طاغية العراق صدام العميل، على مدى ثمان سنوات وبدعم عربي واضح وفرض حصار إقتصادي وتسليحي قاسٍ من قبل أغلب دول العالم وفتح ترسانات الأسلحة لدعم العدوان الصدامي على الجمهورية الإسلامية 
ولإضعاف الشعبين المسلمين الإيراني والعراقي بهذه الحرب القذرة لتمرير مشاريع الشيطان الأكبر في المنطقة؛الولايات المتحدة الأمريكية،الداعم الأول للكيان الصهيوني؛ خطت الخطوة التي طالما كانت تهدد بها من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بنقل سفارتها الى القدس واعتبارها العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني المسخ؛ففي الرابع عشر من مايس من هذا العام، وهي الذكرى السبعون لقيام الكيان الصهيوني الغاصب، وبمباركة قوى الاستكبار العالمي والصمت العربي المطبق، بل المؤيد والمبارك لهذه الخطوة،نقلت حكومة أمريكا سفارتها الى مدينة القدس متحدية بذلك الشعوب الإسلامية والعربيةً ،وما التقارب الخليجي الفاضح مع الكيان الغاصب إلا إشارة واضحة على عمالة بعض الحكام العرب وبالخصوص أغلب دول الخليج الفارسي،تاركتا الشعب الفلسطيني يستجدي الدعم المعنوي من حكومات الدول العربية ولا مجيب وهو يتجرع ذل الاستعباد والعسف والتنكيل الصهيوني.
ليبقى نداء....... مرگ بر أمريكا
.........ومرگ بر إسرائيل، يصدح من حناجر الشعب الإيراني المسلم الأصيل الذي تحمل الشدائد والمحن من أجل رفع راية الله أكبر عالية حتى يأذن الله تعالى لبقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء بالخروج المبارك، ليملأ الأرض عدلاً وقسطا بعدما ملئها عتاة الأرض وطواغيتها ظلماً وجوراً.
السلام على الإمام روح الله الموسوي الخميني رائد الصحوة الإسلامية المباركة الذي وضع نصب عينيه مظلومية الشعب الفلسطيني وجميع مستضعفي الأرض؛ وقد ترك في ضمير الأمة أمانة تحرير القدس الشريف وفلسطين الحبيبة، في أعناق الأحرار في جميع أرجاء المعمورة،وليجدد الإمام القائد علي الخامنئي دام ظله نفس الشعار والسير بنفس الدرب، ويجعله ماثلاً في ضمير الأمة بل يبقى جذوة ومشعلاً يحمله المستضعفون في كل بقعة يتواجد فيها المستكبرون؛ومعتبراً زوال هذا السرطان المستفحل في جسد الأمة من أولى أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليكون حقيقة، وليست مجرد شعارات تخديرية هنا وهناك يطلقها المترفون من ساسة العرب ليعيد للأمة الإسلامية هيبتها التي فرط بها عملاء الاستكبار العالمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك