جمال العسكري
مادون من قواعد قانونية في اطار القانون الدولي العام، على انها قواعد قانونية ملزمة، لاتعبر عن الحقيقة بل انها لاتعبر حتى عن جزء الحقيقة، اضف الى ذلك ان العناوين البراقة والمصطلحات المتورمة، من قبيل العدالة والانصاف ومسايرة الاعراف الاجتماعية للشعوب وحماية حقوق الانسان، كل هذه المفردات لاتعبر بشكل حقيقي عن السلوك الدولي، انما الحقيقة الناصعة في هذا الاتجاه ان منطق القوة هو المتحكم في توجيه بوصلة القانون الدولي والقواعد والمعايير الاخرى، وان العناوين البراقة للاسرة الدولية ماهي الا استغفال للشعوب الضعيفة والحكومات المغلوبة،
اذن العرف النافذ في هذا السياق هو كسر الارادات ولي الاذرع، وماتلك المدونات الا محاولات لاضفاء الشرعية، واساليب تغريرية للضحك على الحكومات القاصرة التي مازالت خارج سن الرشد.
سد اليسو هو نتاج لهذه الفلسفة وهذا الفكر، لان العراق دولة ضعيفة ينخر مفاصلها الفساد، دولة غير قادرة على التحدي وممارسة الضغوط، قبل ذلك الكويت تمددت على حساب الحدود العراقية مستعينة بهزالة الدولة ومفعول دولارتها تجاه اللجان الفاسدة، وربماالقادم اسوء اذا بقي سلوك المنظومةالسياسية على هذا المنوال وتلك الطريقة.
مايجب ان يكون ان تعمد سلطات الدولة الثلاث الى بناء الجبهةالداخليةالعراقيةبناءمحكم وتفعيل القانون ليكون هوالفيصل في حسم جميع القضايا التي تمس كيان الدولة، بناءمنظومة عسكريةمهابة قادرة التحدي والصمود، اعادةثقةالمواطن بالوطن وتذويب كافة العناوين الجزئيةالاخرى، صناعةاعلام عراقي قادر على اعادة اللحمة الوطنية وغربلةالقنوات الفضائية واغلاق القنوات التي تستغل الحرية الاعلامية لاضعاف دور العراق الاقليمي تحت مفعول الطائفية.
اذن المعادلة قائمةعلى منطق القوة ومايطرح من ادوار للقانون الدولي ماهي الاتزويق لمنهجه في التعامل مع الدول المستباحة، بمعنى اخر ان الضمير الانساني للمجتمع الدولي معدوم، وليس امام الساسة العراقيين الابناء دولةصمود قادرة على التحدي ولديها القدرةعلى المناورة واخذ زمام المبادرة ولعب دورمحوري في المتطقة.
https://telegram.me/buratha
