المقالات

الإسلام السياسي بين الإيمان والنفاق

2453 2018-01-31

سلام محمد العامري

قال عَزَّ من قائل في كتابه المجيد:" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ " سورة النساء آية 142. 

تعريف المنافق ببساطة هو, ان يُظهر الشخص خلاف ما في باطنه, ورأس مال المنافق الكذب, الذي وصفه الرسول, عليه وعلى آله الصلاة والسلام, حيث قال:" الكذب مفتاح كل مفسدة" وأي مفسدة أكثر من النفاق؟. 

استمكن النفاق قلوب بعض الساسة لأجل الخداع؛ سعياً للفسادِ بكل أنواعه, فهم لا يتورعون باليمين كذباً, على انهم يحققون للعامة ما يتمنون, ويظهَرُ ذلك واضحاً, اثناء عملية الدعاية الانتخابية, ومن ادوات المنافقين الترغيب, كأن يعطي لفقراء الشعب, هدايا بخسه كونه يعلم ما سيجنيه, من وراء أخذ صوت الناخب العراقي. 

بما أن مصطلح النفاق, قد تَكرَّرَ في القرآن الكريم, فقد التصق بساسة المسلمين دون غيرهم؛ وهذا ما استغله الساسة, غير المنتمين للأحزاب الإسلامية, ولكنهم والمنافين المسلمين, على نفس الشاكلة في العمل, ما جعل المواطن العراقي البسيط, لا يعلم من يختار, وبما انه يحترم رجل الدين, فقد انزلق فاختار بعض المنافقين, ما جعل الأفواه مفتوحة بتهريج, حول عدم أهلية حكم المسلمين. 

هُناك مصيبة سياسية أخرى, يفعلها الساسة الذين يُطلق عليهم "المتأسلمون"؛ وهي كنية عن الساسة المنافقين, وتلك هي توهين المواطن, و تخذيله كي لا يشترك بالانتخابات, تحت شعار لا يمكن القضاء على الفساد, ولا يمكن للمواطن التغيير, ليس لعدم إمكانيته ذلك, بل كونهم لا يريدون, تفعيل مكافحة الفساد, فكيف لشخص لا يؤمن بالفساد, أن يكافح نفسه مع حبه للدنيا وملذاتها؟. 

إن العلاج لهذه الظاهرة الشاذة, هو ظهور طبقة حكيمة, تعمل على تمكين المؤهلين, من أجل القضاء على فساد المنافقين, والقام الحجر لمن يستغل المواطن, بتغطية الحقائق ليصل لمبتغاه, فلا يمكن أن يكون كل إسلامي منافق, فالدين الاسلامي مدني, بطبعه وتشريعه وتطبيقه. 

قال الكاتب الفرنسي أندريه جيد:" المنافق الحقيقي هو الذي يدرك خدائعه, لآنه يكذب بصدق". 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك