المقالات

واخيرا إعترف الدليمي

1744 16:04:00 2007-12-17

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

لم يعد خافيا ما قامت به قوانا الدينية والوطنية من جهود في تحريك العملية السياسية وعملها الجاد على إحداث تغييرات على الخارطة السياسية بهدف تعزيز البناء الديمقراطي وتعزيز حماية العملية السياسية, وهنا لابد من تحديد المسارات اما باتجاه بناء دولة قبلية تحمل النوازع والارهاصات البالية وتحمل النزعات الفئوية المستهلكة التي هي نتاج مناهج اللعن وتجارب الدم والكوارث ورسائل الاحتراب والتعويم والتخلف، وأما السير باتجاه سمات الدولة الحداثوية في اطار التخلص من تلك الثقافات المنحرفة بالتركيز على البناء التحتي لضمان البناء المؤسسي الدستوري، إذ أن الحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي يصنع الأدوات الحقيقية ويضمن خطوات عمليات التكوين الطبقي لتقنين دور الدولة بشكل تكاملي تؤطره القواعد المساواتية، ومن المعطيات التي تتكئ على الواقع الوطني هو تحديد الاولويات والاستراتيجيات التي ترشد المسارات وتعيد هيكلة بناء الدولة.

اذ تأتي في هذا الإطار زيارة السيادة والاستقلال لإخراج العراق من البند السابع لإزالة تراكمات الماضي الصدامي, وهنا لابد من حراك حثيث لكي لا يسقط الآخرون في فخاخ تسطيح المشهد السياسي, وبطبيعة الحال ان أمرا كهذا لن يكون غريباً على شجرة مثمرة وراسخة الجذور، تحمل من سمات وجهود إرساء الاستقرار في العراق اسس ومزايا تؤهلها للقيام بدورها الحقيقي المفترض والذي يمكنها من التعامل مع الملفات الشائكة لما لديها من المرونة والشرعية الوطنية لتتعامل بتكتيكات تترجم المصالح العراقية في ضوء الواقع القائم، وعلى ذلك حددت اولوية اخراج العراق من البند السابع لاعادة التوازن الدولي وفرض هيبة وسيادة العراق, فان مسؤولية النخبة الوطنية مسؤولية كبرى للنهوض ومساندة المشاريع المستقبلية لانتاج المنظومات الاجرائية والتطبيقية لضخ مضامين صالحة وهادفة ومطورة لذاتنا ككل بغية إنجاز الأمة العراقية على ارضية الاصالة والحداثة والتنمية، ولعل اهم تلك الملفات المنتجة لصيرورتنا الجديدة بعد اخراج العراق من البند السابع, هو اقرار الفيدرالية والمضي باتجاهها لتأخذ الاقاليم الصلاحيات الكافية لتدير نفسها بنفسها وتسمح بالمشاركة الواسعة في مراكز القرار الوطني بما يتوافق مع احتياجات الاقاليم، ففي ظل الدولة المركبة التي تحدد صلاحيات المركز وتحترم سيادة الدولة، وان خصوصية دمج المحافظات في اقليم هو لتوفير الارضية المناسبة لتحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لرفع الظلم والحيف وتوفير الضمانات الدستورية لمن سقى بدمائه وحدة العراق،

ومن هنا فإقليم جنوب بغداد هو المشروع الاستراتيجي الامثل لتهيئة المناخات الجامحة لتعزيز وحدة العراق. كذلك لا ننسى دور دول الجوار الاقليمي وغيرها من الدول ان تتبنى المواقف المعلنة ضد كل من يحاول العبث بأمن العراق وتحت أي عنوان والمساعدة في إنعاش الامن الوطني والاقليمي الذي تراجعت معدلات العنف فيه بشكل كبير، واعطاء الدبلوماسية العربية الحيز المناسب والانفتاح على العراق بعد أن اثبتت التجربة الوطنية العراقية ان سياستها تتبنى الامن والسلام ونبذ العنف باشكاله كافة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ليث العراقي
2007-12-21
المقال ... لايشبه العنوان ...... واخيرا اعترف الدليمي بماذا اعترف كنت اتمنى انه اعترف بجرائمه تجاه العراقيين كما اعترف سيده علي كيمياوي حين قال ان قمع الانتفاضه جاء بامر منه مباشر الى القطعات الموجوده في جنوب العراق.. وكنت اتمنى ان يعتذر الدليمي لاهالي حي العدل ويقرر مغادرة الحي ويرجع جميع المهجرين اعترافا منه بأحقيه العراقي ان يعيش بأمان على الاقل في بيته...ولكن هذه تمنيات وكما قالوا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن.. وكل عام وانتم بخير..عام سعيد لكل العراقين.. اخوكم ابو ليث العراقي/بغداد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك