المقالات

من خذل المسيحيين والايزيديين ؟

1917 2017-10-18

 

احمد الادهمي 

معروف أن المناطق التي يقطنها المكونان المسيحي والايزيدي هي شمال العراق او المناطق القريبة ، ومعروف ايضا ما تعرض له هذان المكونان إبان اجتياح داعش للموصل عام 2014 والمجازر التي ارتكبها بحق المسيحيين والايزيديين . 

شمال العراق الذي يسعى للانفصال وقادته يعون جيدا حجم الخطر المحدق بهذا الجزء المهم من العراق في حال تم ذلك ، على الرغم من التطمينات الامريكية والدفع الاسرائيلي باتجاه الانفصال واعلان دولة الكرد المزعومة ، لكنهم فضلوا المضي قدما في هذه المغامرة الخرقاء غير مكترثين بتداعياتها التي لا تخدم العراق والمنطقة وغير آبهين بالنتائج التي تشير وبحسب مراقبين الى أن الخاسر الأكبر فيها هم الكرد ذاتهم . 

ومع ذلك فقد اصر بارزاني ومن معه على اجراء الاستفتاء غير الشرعي والتحضير للخطوة التالية وهي اعلان الانفصال المرفوض من قبل الجميع باستثناء اسرائيل التي اعلنت تأييدها، وأميركا التي تبطن غير ما تظهر. وهنا يقفز سؤال على الواجهة مفاده : كيف سيحمي بارزاني بقية المكونات في حال اعلن الانفصال وهو الذي تخلى عنهم في أوّج قوته ، وفي وقت كانت محافظات الاقليم تعيش انتعاشا اقتصاديا قل مثيله في المنطقة ؟. 

السؤال ال’خر المُلِح ، هو كيف سيثق ابناء المكونين المسيحي والايزيدي بالقيادة الكردية بعد خذلان عام 2014 سيئ الصيت والذي غيب الكثير من ابناء هذين المكونين حتى يوم الناس هذا ؟. 

الاجوبة على هذه التساؤلات غائبة، إذ يعلم الجميع أن القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي المقدس هم الذين هبوا لإنقاذ المسيحيين والايزيديين وطهروا مناطقهم من الغزو الداعشي واستعادوا الارض وحافظوا على العرض من دون أن يحرك البيشمركة ساكناً إزاء كل الجرائم المروعة التي ارتكبتها عصابات داعش بحق المسيحيين والايزيديين العراقيين. 

ستمر هذه الزوبعة عاجلاً أم آجلاً وسيبقى العراق موحداً غير قابل للتقسيم وسيتبين للجميع من الذي يريد الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، ومن الذي جاهد من اجل الحفاظ على اللُحمة الوطنية شعبا وأرضا، ومن خذل المسيحيين والايزيديين، ومن نصرهم وضحى من أجلهم، فكل شيء موثّق في قلوب وعقول المنصفين من أبناء هذين المكونين. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك