المقالات

البارزاني يقزم غريمه طالباني

2093 2017-10-09

علاء هادي الحطاب

تصوروا معي السيناريو الاتي … يتم التنسيق بين عائلة المغفور له رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني(اليكتي)- رئيس الجمهورية العراقية السابق – مع الحكومة العراقية من خلال رئاسة الجمهورية لاقامة مراسم تشييع رسمية، تقوم الخارجية العراقية بأشعار الدول الصديقة ودعوتهم لحضور التشييع، ويتم نقله عبر المحطات الفضائية العاملة ببغداد محلية واجنبية ، ويتم استقبال النعش رسميا من قبل روؤساء السلطات الثلاث التنفيذية بشقيها (الدولة والحكومة) والتشريعية بهيئة رئاستها واعضائها والقضائية والفعاليات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية وممثليات المؤسسات والمرجعيات الدينية، فضلا عن الحضور الخارجي ( روؤساء دول او وزراء خارجية او على الاقل ممثليهم في البعثات الدبلوماسية) وبعد انتهاء هذا التشييع الرسمي ببغداد وما يتخلله من فعاليات وانشطة رسمية ونقل التعازي الدولية والمحلية خلال التشييع ينتقل النعش الى السليمانية لتستقبله الجماهير والفعاليات الرسمية في السليمانية ايضا بشكل رسمي وجماهيري حاشد حتى يوارى الثرى.

انتهى هذا السيناريو – تعالوا نشاهد السيناريو الاخر وهو ما حصل في التشييع الفعلي يتم استقبال الرئيس بحضور يخلو من رئاسة الحكومة ونواب رئيس الجمهورية وبعدد يعد عالاصابع من النواب وممثلي الدول الصديقة، بطريقة رافقها كل ذلك اللغط والكلام غطى على اصل الفعالية وما تكتنزه من مواقف وبيانات التعزية من الدول والمرجعيات والمؤسسات الدينية والمجتمعية بالطريقة التي شاهدناها معا.

بغض النظر عن موقع المغفور له تأريخيا ورسميا وشعبيا، بل (برغماتيا) ايهما افضل لليكتي الفاعل المهم في المشهد السياسي؟

السيناريو الاول ام الثاني؟

الاول يعطي انطباعا داخليا وخارجيا ثقل كبير (سياسي-اجتماعي) لليكتي الذي يريد مواصلة العمل والفعل السياسي، اما الثاني فهو يعطي انطباعا انه يأتي ذيلا او تابعا لثقل البارتي الذي ظهر الفاعل والعامل الاساس في الاقليم.

اعتقد ان اليكتي اكل طعم تقزيم مام جلال الكبير وحوله من قائد وزعيم كردي تصدر المشهد ببغداد والاقليم والخارج كرقم اول الى رقم ثاني على اقل التصورات.

لا اعرف من يخطط وينظر ويتخذ قرارات اليكتي اليوم، سيما ان تبعات مشهد السيناريو الثاني سترمي بظلالها فيما اذا انفصل الاقليم بدولة، واتحدث هنا بشكل برغماتي بعيدا عن التمظهرات الاخرى .

على اليكتي ان يعيد سياسته المستقلة ازاء الاحداث بما يضمن عودته منافس اساس وفاعل للبارتي على مستوى الاستراتيج والتكتيك

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك