المقالات

سلخ الشيعة من كل حقوقهم وتاريخهم


سليم الرميثي

كل منا يتذكر الحملات التشويهية وربما لازالت تُشن ضد العملية السياسية بحجة الفساد ولا احد ينكر ان هناك فساد مستشري في البلاد بسبب الكثير من السياسيين ومن كل الطوائف والقوميات ولايحتاج ذلك الجدال لنواظير لكشفه فهو معلوم ومعروف بكيفيته وباشخاصه. 

لكن الملاحظ والغريب ان الاستهداف فقط وفقط ضد قادة وأحزاب الشيعة وبكل مسمياتهم سواء اختلفنا او اتفقنا معهم.وقد حذرنا سابقا من ان حملة التشويه ستمتد الى الحشد وحتى شهداء الحشد لم يسلموا من هذه الحملة الخبيثة وهذا ماحصل فعلا. 

وبعد ان ذهب الكثير من الكتاب والمثقفين الشيعة يصدقون كل مايقال ويشاع ضد العملية السياسية برمتها.وبعد كل ذلك الاعلام الموجه عروبيا واميريكيا بدأت الاصوات للنيل من تاريخ الشيعة بالتحديد والتشكيك بالانفاضة الشعبانية واهدافها النبيلة بل وتشويهها باتهامات لاتختلف كثيرا عن الاتهامات الموجهة ضد العملية السياسية ومنها اتجه الاعلام العروبي والعراقي البعثي العبثي للنيل أيضا من المنتفضين وكل تضحياتهم من شهداء مقابر جماعية الى سجناء سياسيين ومحتجزين في صحراء رفحاء وأيضا هذه الحيلة قد نفذت الى عقول الكثيرين من أبناء المذهب المضطهد على طول التاريخ وراح الكثير منهم يردد نصاً مايسمعه ضد الثوار وتضحياتهم في عهد المقبور صدام العفلقي الفاجر.. 

الآن بدات الحملة تتمدد لتشمل الحشد الشعبي المقدس ودوره المشرف الذي شهد له العدو قبل الصديق في تحقيق انتصارات باهرة وسريعة ضد الهجمات البربرية الداعشية على شعبنا ومقدساتنا بحجة خطورة الحشد الشعبي على الدولة والعملية السياسية..في الوقت الذي هم انفسهم يحاربون العملية السياسية بكل مفاصلها..نتمنى ان لايخرج علينا أحد ويسمي تأسيس الحشد الشعبي بصفقة مع تكوين الحشد العشائري بالغربية.. 

ان المقصود والواضح من كل تلك الحملات الخبيثة والتي خُطط لها في دوائر مخابراتية عالمية وعربية هو سلخ الشيعة من كل حقوقهم الاقتصادية والسياسية وحتى المدنية والعودة بهم الى العبودية تحت رحمة الجلادين الذين لم يرحموا العراق كدولة وكشعب منذ تأسيسه وحتى سقوط الوثنية البعثية. 

لم يعترض احد بل لم نسمع احدا قد اعترض رغم كل مصائب الدواعش التي دمرت البلاد والعباد على الأصوات التي تُطالب الدولة بدفع رواتب الدواعش انفسهم ناهيك عن اعطاء حقوق وامتيازات بلا حدود للبعثيين وأزلامهم وباثر رجعي دون ان نسمع اعتذار بعثيا واحدا عن جرائم ارتكبوها بحق الشعب وهي لاتعد ولاتحصى.. 

فهل من متعظ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك