المقالات

شيعي وسني

833 2017-07-13

سليم الرميثي

قصة حقيقية نقلها احد الرواة الثقات سمعها عن آبائه  في زمن الاستعمار البريطاني للعراق حدثت مشاجرة في احد احياء بغداد بين شخصين 

الاول يسب الشيعة وادعى انه سني والثاني يسب السنة وادعى انه شيعي وقد حصل بينهما صراخ وشجار وصل حد الاعتداء والضرب 

تجمع الناس حولهما فريق تجمع خلف الشيعي وهم جميعا من الشيعة والفريق الآخر تجمعوا خلف السني وجميعهم من السنة 

وصارت مناوشات بين الفريقين كلٌ يدافع عن صاحبه حتى حضرا رجلين من كبار الفريقين وحكمائه بعد ان هدّأوا الامور قرر كل منهم ان يأخذ صاحبه الى مكان هم يختارونه للبحث في أمرهما وبعد التحقيق والمناقشات لدى الطرفين تبين الآتي لا الفريق الشيعي استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعي انتمائه لنفس المذهب ولا الفريق السني استطاع التعرف على صاحبهم الذي ادعى انه سني المذهب 

وبعد البحث والتحقيق وجدا الفريقين بان كلا الشخصين هما من حي يهودي وقد جندهما الاستعمار لاحداث فتنة طائفية بين الشيعة والسنة..والاهداف من كل ذلك معروفة طبعا.. 

اعلم أيها العراقي منذ ذلك الزمن والقوى الاستعمارية الكبرى تحاول النيل من التعايش السلمي والمجتمعي في بلدنا وها هم قد أعادوا الكرة في زمننا هذا.. 

لكن المفارقة هو انهم لم ينجحوا قبل مئة عام ..لكنهم نجحوا في زمننا هذا فهل كان الناس آنذاك أكثر وعيا وتدينا وصدقا و وطنية و وفاءا لشعبهم .. أم ماذا؟ 

خصوصا ان أغلب الأشرار الذين دخلوا بلادنا واعتدوا على ارضنا وعرضنا هم من الغرباء ..مرتزقة..فكيف صدّق بعض العراقيين وراح يهرول خلفهم ليقتل ويجرم بحق اهله وشعبه و وطنه ؟؟؟ 

وفي عام 2004 أو 2005م حدث في البصرة والقت الشرطة العراقية القبض على رجلين يرتديان الزي العراقي( عقال وشماغ أو غترة) وهما يحملان سلاح واعتدوا بالرمي الحي على المارة في البصرة وبعد التحقيق تبين انهما عسكريان بريطانيان وفعلا طالبت القوات البريطانية بالافراج عنهما وبعد رفض الشرطة في محافظة البصرة تم اقتحام مركز الشرطة من قبل القوات البريطانية آنذاك وتم الافراج عنهما وعادا الى بريطانيا.. 

الأديان السماوية لاتـأمر بالقتل والموت للآخر مهما كان انتمائه انما تأمر بالحياة للجميع بالرحمة والاصلاح والمحبة والتعايش الانساني على منهج رباني سليم وغير مشوش..انما مانشاهده اليوم هو عبارة أديان حرفتها المصالح فهل من متعظ.. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك