المقالات

ابطال .. كتبوا التاريخ بمواقف من ذهب


زينب اللهيبي 

 

في تشرين الاول من عام 2014، ذلك الصباح المشؤوم الذي ضج العالم فيه ، وكان الريب والخوف فيه يقتل الحياة ،استيقظنا على إخبار تفيد بان تنظيم داعش الإرهابي استولى على مدينة الموصل بأكملها ، وان الجيش العراقي قد انهار. 

بعد أيام قليلة أصدر المرجع الديني أية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى الجهاد الكفائي ، التي دعت من يستطيع حمل السلاح الدفاع عن ارض المقدسات والحضارات. 

لم أنسى ذلك الموقف ،حين رأيت جموع الإباء والأمهات والأطفال ، وهي متجمعة حول المركبات التي حملت شيبان رسمت تجاعيد الزمن على وجوههم ، وشباب بعمر الورود يذهبون إلى مصائر مجهولة ، ودموعهم المترقرقة في أعينهم وهم يودعون ويفارقون الأحبة، 

لم أنسى نداء تلك إلام وهي تقول لابنها يابني : 

انك لم تبلغ الحلم بعد ؛ لمن تتركني ؟ وأبوك في السابق أيضا تركني ورحل . 

بين بكاء وعويل بقيت النساء والأطفال فقط تسكن الدور . 

رجال العراق اليوم يستردون الأرض والعرض بعد مخاض ثلاث سنوات من تاريخ ذلك الصباح ، إبطال دخلوا التاريخ بكلمات من نور وذهب ، لن نقول بطل حشد شعبي ولا بطل الجيش العراقي ولا بطل أشوري ولا مسيحي ، نعم أبطال فقط ، ضحوا بأرواحهم وبعوائلهم، بالغالي والنفيس . 

الذين اثبتوا للعالم إن حضارة وادي الرافدين لم ولن تندثر ، حضارة سومر وأكد وأشور ، ومازالت ارض العراق خصبة ولادة لرجال كتبوا مجد أخر لأرض العراق ، لا يهم من يريد إن يلوث ذلك بأقلام قذرة وهابية وإعلام مغرض ، فالبندقية تشهد لكم . 

الكل يعلم ويشهد إن المنقذ والمخلص الوحيد للعالم اسود العراق ، فلولاهم لانتشر الورم السرطاني الداعشي ليصيب كل الدول المحيطة والأوربية الممولة لداعش ، التي تمرد عليها وخرج عن سيطرتها ، وهذا ماتثبته التفجيرات التي تتبناها داعش في تلك الدول . 

لاحت بشائر نصرهم ، وإزهاقهم لأرواح نجسة دنست طهارة العراق , ضحوا بدمائهم لتبقى كل امرأة عراقية شامخة الرأس حرة , ليبقى كل طفل يتيم مبتسم ،ليستردوا حق شهداء سبايكر وكل شهيد مازالت روحه بيننا تطالب بدمائها ، فلترقد أرواحكم بسلام . 

رجال في سوح القتال اسود ثائرة غير آبهيين للحر الشديد والعطش ونقص الغذاء ،تارة تجدهم خلف السواتر وتارة أخرى يسطرون أروع صور الإنسانية للنازحين . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك