المقالات

عبد العزيز الحكيم ...مظلومية وطن

718 2017-06-03

علي هادي الركابي 

 

في تاريخ الشعوب الحية الثائرة في عصرنا الحديث؛ برزت الكثير من النقاط المهمة التي يمكن الارتكاز عليها في تحليل نوع العلاقة التي تربط القائد بشعبه, وفق المعطيات والمخرجات التي يتبناها كلاهما؛ عند ذلك يمكن ان نحكم بتقصير احدهما؛ اوكلاهما عند نقطة النهاية؛ والمخرج الاخير لناتج الدولة؛ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبكافة المحاور؛ اقليميا ودوليا . 

في العراق؛ كانت التجربة مختلفة تماما ؛ فقائد الركب؛ جاء من بيت كله تضحيات في سبيل هذا الشعب المظلوم مائة عام هي عمر التجربة ؛ واكثر من مليوني شهيدا؛ منها سبعون اخا شهيدا هو ثمنها. دخل عبد العزيز الحكيم العراق؛ في وضع لا يحسد عليه ؛ فثمار المائة عام من التضحيات ؛ حصدتها امريكا في ايام؛ فكان القرار اسيرا. دخل وفي جعبته الكثير لكي يقول لشعبه ها قد حان وقت الحلم ؛ حلم الدولة الذي قدمنا كل شي من اجله ؛ في فكره ان الطريق معبدا لما كان يخطط له بهدوء ؛ متماشيا مع ما تروم المرجعية فعله كل يوم؛ فكان سفيرا لها بنجاح وبنقاط كاملة . 

تداخلت القضايا تدريجيا بعضها ببعض بعد رحيل شهيد المحراب ؛وقائد الثورة في العراق ؛ فتحمل السيد عبد العزيز الحكيم هم الامة ؛ ودخل في صراع البناء والاساس الخاص بالدولة في ثلاث محاور ؛الامريكان ؛ الشعب ؛ الساسة ؛ فكان التداخل واضحا ؛ وسوء الفهم والتقييم الخاطئ ؛ابرز المعالم فكانت سني ما بعد التغيير؛ شبيهة بما قبله ان لم تكن اصعب بكثير فجرت المواقف سريعا جدا دون حساب الربح والخسارة بالنسبة له . فطرح برامج ومشاريع عملاقة جدا ؛ابرزها الفدرالية ؛اللجان الشعبية ؛البند السابع ؛ الائتلاف الوطني العراقي ؛ وخروج المحتل من العراق ؛علاقة الدولة بالمرجعية ؛علاقة العراق بالمحيط الاقليمي؛تحمله التركة الثقيلة لرحيل شهيد المحراب الخالد ؛ورسم السياسية المجتمعية للبلد ؛ والكثير من المشاريع التي لو تم تبني بعضها وليس كلها لاصبح وضع العراق ليس كما هو الان . سؤال يتبادر الى الذهن من خسر من ؟ هل العراقيون خسروا الحكيم عبد العزيز ؛وحنكته ؛ وفطنته ؛ ام ان الوقت لم يكن كما تصوره الحكيم سهلا ومعبدا في طرح هكذا مشاريع عملاقة في جو؛ تداخلت فيه الكثير من العوامل الداخلية والخارجية ؛في تفيذ خطة بناء الدولة التي كانت في خلجات روحه . 

الاجابة على السؤال يحتاج الى ضمير حي ومتحرر ؛وانسان يعرف جيدا ان للتاريخ لسان احد من السيف ؛ والمواقف سيخلدها ويكتبها التاريخ لا غيره ؛فمعادن الناس الصادقين؛ تكتشفها الاجيال ؛جيلا ؛جيلا ؛وربما ياتي يوما ما؛ ان الاجيال تطبق حرفا حرفا ؛خطط الرجل في بناء الدولة ؛بعد ان عارضها ووقف ضدها ....اهله واقربوه ...قبل اعداءه ومبغضوه .... .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك