المقالات

حكاية من بلدية النجف (الجزء الاول)


المهندس أنور السلامي 

حلّ الليل فسكنت الاصوت وهدئت النفوس , كانت ليلة صافية وكل شيء فيها مستقر, لا.. انتظر لحظة ليس تماما , إني اسمع صوتا فيه قصة وألم, يا ترى ما هو, أومن هو, أنه يدعوا ربه, اقتربت أكثر من مصدر الصوت, رويدا رويدا, كي لا يشعر بي , فأصبحت قريبا جدا حتى بتٌ, قادرا على إحصاء أنفاسه, وهو يتمتم ربي مسني الضّر وأنت الرحم الراحمين..! قادني الفضول لمعرفه موضوعه, فسلمت عليه, فرد التحية بمثلها, فقلت ما قصتك ومن الذي أيقض مضجعك, فتحدث قائلا..؟ 

أنا من يخدم الناس وهم نيام, ورفع عن الأرض ما يرمّون, أنا عامل البلدية وسائقا ومهندسها ومحاسبها وملاحظها بل أنا بلدية في النجف أصابتها البلية, صوتي غير مسموع وحقي ممنوع, وراتبي لا يغني عن الجوع, عندما تقارنه مع رواتب أقرانه من الوزارات الأخرى, هو أقل راتب له مدفوع ومهندسة عن الخطورة ممنوع , بينما خطورته في بقية الوزارات مدفوعة, والغبّن عليه غير مرفوع, والسنين تّمر وأنا أدور ثم أدور حول هذا الموضوع. 

يا صاحبي, إن الباري يأمركم أن تؤدوا الامانه , فعلى الشخص المؤتمن, لابد أن يحل مشاكلنا, ويضع النقاط على الحروف, ومنها مشكله التسكين عام 2004 ومشكلة من تخرج ولم تحتسب شهادته عام 2008 وبعد عده سنين, فخسر تأريخ الاستحقاق وحسبت من تأريخ صدور الأمر وظلم بالتسكين 2004 , ولم يشمل في نظام الزحف (سنتين- سنتين لحين الوصول لدرجته), وهو حاصل على إجازة دراسية رسمية, من الوزارة والدراسة صباحي, وكأن الموضوع , عقوبة لا تميز وكفاءة, وباختصار خمس عشر سنة خدمة ولا زال يراوح بين السابعة والسادسة, أنها لقسمة ضيزى. 

يا صاحبي, طرقت كل الأبواب وفشلت, وأصبح هذا الموضوع, مثل الكرة تتلاقفه الصبيان في الشارع, وما تعيّين شخص خلفنا لا وسبقنا , وهذا المثال والحديث هو اجتماعي, وليس له أغراض سياسية , وهو حاله عامة في وزارة الإسكان والبلديات العامة, وهذا يشمل باقي الوزارات, إن وجدّ مثل ما ذكرت آنفا, وأني أخاطب من تسلم مهام أمانه هذا الموضوع (أي تعديل الرواتب) وهذه الامانه, يجب أن تصان وتحفظ ما دامت في أعناقهم وليس الأمر أشتهائيا, فتحولت من أمين إلى غير هذا لا سامح الله, وأن موضوع الامانه المهنية, تشمل كل شرائح المجتمع, من نجار وحداد ومهندس ومدراء الدوائر بمختلف أنواعها, والمدراء العامين ووزراء, وصولا على قمة الهرم. 

فقال هذه قصتي, فانصرفت منه مودعا, وتركته شاكيا ربه , والليل الذي توقعته ساكناً, كان يضج بصوت المظلومين, أبقوا معي للحدث بقيه . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك