المقالات

هل ستكون (الراديكالية) المذهب القادم للتحالفات السياسية..؟

952 2017-03-12

أثيرالشرع 

لم يعد سِراً، أن سياسة أغلب قادة الكتل والأحزاب المعلنة تُخالف الباطن، وعلى جميع السياسيين اللعب على المكشوف والكشف عن أفعاله ونواياه، بدلاً من التراشقات المعلنة التي لا تخدم أي مكوّن من المكونات؛ ويجب أن يتجه أغلب السياسيين نحو (الراديكالية) وبناء الدولة بشكلٍ يتناسب مع طموح المواطن. 

إنقسم البرلمان العراقي الى ثلاث مجاميع، وحسب المكونات (الشيعة والكورد والسنة) أما الأقليات وبعد شعورهم بالغُبن والتهميش، شدّ أغلبهم الرِحال نحو أمريكا وأوروبا قاصدين وطناً لا يبخس حقوقهم.! 

إن النظام الديمقراطي المزعوم في العراق، لم يكن سِوى نِظاماً فاشلاَ سيؤدي في نهاية المطاف، إلى تجزئة العراق، وتحويله إلى دويلات وأقاليم محمية من مايُسمى (النظام العالمي) الذي تقوده أمريكا ومُنذ مجيء الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ظهر عازماً على محاربة الإرهاب والفساد الذي إستشرى بالعراق وتمتع بما أسماه (الحق الشرعي لأمريكا) ! وقد نوه ترامب بأن نفط العراق سيكون ملكاً للشعب الأمريكي.! 

عندما نتكلم عن الأغلبية والأقلية والتسوية، تأخذنا هذه التوجهات نحو المحاصصة، وعندما تلجأ الكتل البرلمانية التي تختلف بالرؤى والتوجهات، إلى المحاصصة فالعملية السياسية برمتها ستكون في خطر؛ بسبب عدم القناعة بما ينتج عن الإتفاقات رغم الإعلان عن القناعة المزيفة، عبر وسائل الإعلام، في بعض الأحيان تكون الأقليات، خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه! ولانقصد هنا الأقليات في التكوين بل الأقليات في البرلمان التي لم تحصد المزيد من الأصوات؛ ولم يحالفها الحظ للدخول مع الكتل الكبيرة. 

وبسبب هذه المناطحات السياسية، أصبح العراق (دولاً عِدة)، تجتمع في دولة واحدة؛ وكل دولة تستورد حليفاً لها، وتتمتع بعلاقاتها الخاصة مع الدول الأخرى، حسب أهوائها ومصالحها، فكردستان تتعامل معها بعض الدول على إنها دولة منفصلة ذات سيادة لكن ميزانيتها من بغداد، أما السنّة فبعضهم إتجهوا نحو الإخوان المسلمين في تركيا، والبعض الآخر نحو السعودية والباقين توجهوا نحو الأردن وقطر والقائمة تطول، أما الشيعة فالأغلبية وجدت إيران حليفاً قوياً لهم، والباقين تمسكوا بجهودهم وعراقيتهم، فهل يفترض أن يتمسك الشيعة بالحليف الإستراتيجي لهم؛ أم سيكون الإتجاه الجديد والإنفتاح نحو الدول العربية وكسر الجمود والإنقسام الطائفي الذي توّلد بعد أحداث 2005 إستراتيجية جديدة مرسومة من الحليف المُحرر: أمريكا. 

السياسيون السنة إنقسموا على أنفسهم فعلاً، فمنهم من أعلن العلمانية، ومنهم من تأسلم، ومنهم من تحالف مع الشيعة أو الكورد، ومنهم من إتخذ الشعارات السياسة كي ينعم بشعبية وعطف بعض من تاهت بهم جميع السبل، فالجميع شعارهم "الإصلاح" وقد يحتاج البعض إصلاح نفسه قبل أن يكون مُصلحاً. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك