المقالات

الحشد الشعبي ومظلوميته في الاعلام


د. إيناس المياحي

كان شهر حزيران عام ٢٠١٤ شهرا استثنائيا بكل المقاييس ، الجميع تحت هول الصدمة وتوقف الزمن فيها واصبح الموقف يهدد العراق وجوديا .

الأسئلة كثيرة ومساحة التفكير تكاد لا تذكر القيادات العليا تتخبط لم يكن في الافق ما يجعل العراقيين يطمأنون على يومهم و داعش تكتسح المحافظات الشمالية والغربية دون قتال.

التهديد يصل لأسوار بغداد والاعلام يصف داعش وصفا مرعبا كأنها لا تتوقف عند أية حدود.

ثم يبدأ التصدي بكل عناوينه دفاعا عن البلد ولإعطاء فرصة للقوات المسلحة لاستيعاب ما حصل . 

بتقديري كان هذا الدرس الاول وهو الحشد الشعبي (( انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)) تجمعوا من كل مكان ليقوموا بعمل عجز عنه المخططون وكانت النتائج التي حصدها الحشد الشعبي هي اكبر من التخطيط لان الوقت آنذاك وقت العمل وفيه تحقق ما يلي:

اربع فرق عسكرية دمرت مع فرقة من وزارة الداخلية ومئة الف شرطي تركوا مواقعهم كان الحشد الشعبي في ايقاف هذا التدهور المريع قد اعطى الفرصة لوزارتي الداخلية والدفاع لإعادة تنظيم صفوفهم خاصة وان الوقت الذي تحتاجه الوزارتان طويلا واصبح الحشد الشعبي خط الدفاع الاول وخط الهجوم الامامي . 

منح الحشد الشعبي للعراقيين نموذج البقاء والحفاظ على وحدة العراق وكيانه بسرعه لم تكن مسبوقة وبهذا اعطى درسا اخرا خارج السياقات المعهودة واصبح الحشد شعبا يقاتل في ظروف استثنائية.

ان الاعلام العربي والاجنبي كان ضد الحشد بسبب مواقف دول عربية ومنظومة سياسية تابعة او تمثل سياسات دول اقليمية توصف الحشد بالمليشيات وتلصق به شتى انواع التهم وهذا يعني ان هذه الجهات انزعجت وثارت ثائرتها لأنها ادركت ان ما خططت له اوقفه وافشله الحشد الشعبي .

مجمل الضربات الإعلامية ضد الحشد كانت اهدافها سياسية لتمرير ما خططوا له عند صناعة داعش .

لذلك فهزيمة داعش على يد الحشد كانت تمثل فشلا ذريعا لهم يجب التصدي له والاعلام هو احد اهم الوسائل للقيام بهذه المهمة.

وبعد ترسيخ الانضباط العالي في صفوف الحشد الشعبي لم يجد هؤلاء اية مادة يمكن استغلالها للإساءة للحشد الشعبي وزاد فشلهم بشكل اثبت عجزهم الكبير عمل الحشد وانسانيته .

ان الاعلام الوطني الداعم للحشد بحاجه للمزيد من الاحترافية لإظهار الحشد الشعبي على حقيقته الإنسانية فالحشد يقاتل على ارضه ولحماية شعبه وحدوده وبين اهله ولم يعتدِ على احد لذلك هناك الكثير مما يمكن قوله وفعله في الاعلام لكنه يبقى قاصرا امام فعل الابطال في حشدنا.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك