المقالات

الاستغلال السيء لنجاح المتميزين.

995 2017-03-02

وضحة البدري 

وحدهم الشاعرون بالعجز وعدم بناء ذواتهم،هم من يصنعون مجدهم بجهود غيرهم، أو كما نقول الصعود على أكتاف الآخرين للوصول إلى مبتغاهم. 

فالإنسان الذي يتحلى بثقة عالية بنفسه وبقدراته, يستحيل أن يلجأ لإستغلال الآخرين، بأي نوع من الإستغلال ليصل لغايته، وغالباً ما نجد هذه الصفة الذميمة لدى الأناس الإنتهازيون.على سبيل المثال: 

قد نرى موظفاً يعمل بجد وإجتهاد ومتميز جداً في عمله، وفي المقابل له زميل متقاعس وكسول بطريقة وأخرى ينسب النجاح الذي يحققه الزميل المجد والمتميز له، ليحصل على نتائج ومكتسبات النجاح المتحققة بدون أي تعب، وهذا فيه بخس وغبن شديد، لحقوق الذين يكدون ويتعبون ليحصلوا على النجاح المشروع. 

وهذه الحالة لا تقتصر على الوضع الإجتماعي، بل وصلت إلى السياسة أيضاً! نجد بعض الساسة الفاشلون عادة مايسرقون برامج منافسيهم، وهو عدم امتلاكهم لفكر يميزهم عن أقرانهم من الساسة، ومصطلح سياسي ما حصلوا عليه إلا بمحض الصدفة، أو بالتحايل والتلاعب لنيل مصلحتهم الخاصة. 

بل قد يتعدى ذلك للمتاجرة بحاجة الناس، واستغلال ضعفهم المادي أو حتى المعنوي، ولا يهم في كثير من الأحيان المتاجرة بدمائهم، فهؤلاء الإنتهازيون يطبقون قول الفيلسوف ماكيافيلّي ’’الغاية تبرر الوسيلة’’ !! 

فهدفهم فقط تحقيق غايتهم، بطرق غير مشروعة وقد تكون غايتهم أيضاً غير مشروعة! فمثلاً يطمحون في نيل مكانة ما، وهم لا يملكون المؤهل العلمي، الذي يعد أساس مهم في العمل والحياة بشكل عام، بالإضافة إلى الثقافة المتنوعة التي تعزز من الخبرات المكتسبة. 

كل هذا وذاك يقودنا، إلى أنك إذا أردت أن تكون ناجحاً بإمتياز، لا تسمح للإنتهازيين بسرقة جهدك ومصادرته، كن حذراً وحافظ على جهدك، فالسارق لا يصلح أن يكون في موضع الثقة والأمانة، وإن إدعى وتظاهر بالعكس. 

ولكن لاتكن في في الوقت ذاته أنانياً، وحاول نشر خبراتك بطرق علمية ميسرة ليستفيد منها الآخرون ليصلوا لسلم النجاح بخطوات ثابتة وواثقة. 

يقول الكاتب السويري (هيرمان هيسه) : 

’’ ليست مهمتنا أن نصبح مثل بعضنا البعض، بل أن نميز بعضنا البعض، أن نتعلم رؤية الآخر ونكرمه من أجل ماهو عليه ’’. 

كن متميزاً ولا تكن نسخة لغيرك، ودع الآخرين يستفيدون من تميزك، بطريقة إيجابية تعم النفع على الجميع. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك