المقالات

ارهاب سلطوي، وارهاب داعشي

1693 2017-02-28

محمد الشذر "الجف والساگ اطيهن، حتى تنامن مستورات" اهزوجة بطعم الانتصار، وحلاوة التضحية، والكرامة التي لا تقاس، حين تصل الى اقصى غايات الجود، وان الجود بالنفس؛ اقصى غاية الجودِ، فيا له من عطاء حين يضحي الانسان بكل شيء لاجل وطنه، ومعتقده، وعرضه.
محمد رمضان، الشاب الذيقاري الذي قطعت يده وساقه، بنفس الوقت، وهو في ساحات الجهاد دفاعا عن الوطن، وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة، راح يتغنى بأهازيجه، خصوصا امام والدته التي تنكسر امام منظر فلذة كبدها؟ ام يصيبه الزهو لان اعضاءه سقطت لاجل بلاده؟
تساؤلات سرعان ما اجابت عنها ام محمد، حين رفعت عصاها فوق رأسها تردد اهازيج ولدها.
النقيض من هذا تماما، وضد رأي المرجعية، التي تمثل الدين، وضد رأي الشعب، وضد الوطن، وضد كل شيء مقدس يخص انسان عراقي، والذين ينادون بالعيش الكريم، وينددون بالفساد والسرقة، تتخذ اجراءات بحق هذا الشعب المحروم، من قبل نوابه، في البرلمان، وكلها تنهكه!
زيادة الراتب الاسمي لاعضاء مجلس النواب، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من نقص حاد في ميزانيته، وصل حد التقشف، التقشف الذي لم ينعكس سلبا الا على مواطنيه، اذ تخصم يوميا من رواتبهم، واجورهم، ووصل الامر الى ان يتعدى لحرمان بعض اصحاب العقود في الاجور اليومية، وتلغى بحجة التقشف والميزانية وغيرها، والذي لم يطال اعضاء المجلس التشريعي النيابي، بل راح يضخم ارصدتهم في البنوك الخارجية، حتى باتت تضاهي ميزانيات النفط ووراداته لعام او اكثر!
شخص يضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن، ويعود ليسلب حقه من قبل قادته، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع منه، فهل سيدفعه، او يدفع غيره للدفاع عن هذا الوطن؟ ام سيجعل الكل يتواكل على ان البلد يتعرض لمافيات داعشية، وسلطوية، وبالتالي لا نفع من الجهاد! فهل سيثني هذا عزيمة البعض؟ ام سنحتاج الى فتوة ضد دواعش الخضراء الذين اراقوا الدم العراقي، لحسابات مصرفية، لعوائلهم ولياليهم الماجنة؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك