المقالات

تسوية سياسية وتعرية للمسوخ

723 2017-02-26

محمد ابو النيل  أصبح هم الوطن والمواطن يثقل كاهل السياسيين العراقيين كثيرا، فلا يتعدى يوم إلا ونرى مبادرة او مشروع، وبعناوين مختلفة، فمرة مشروع مصالحة وطنية، واخرى مبادرة إحتواء، وهلما جرى من هذه العناوين، التي لم تكن أكثر من خطابات فارغة، ومؤتمرات شكلية، لم يجن ثمارها العراقيون، لأكثر من عقد من السنين. كثير مايدور الحديث، عن ضرورة طرح مشروع يحضى بتوافق وطني، يجمع شتات البلد، والمجتمع العراقي، في مابعد تحرير الموصل، وقد طرحت مشاريع كثيرة، ولكنها منيت بفشل ذريع، لأنها تفتقر لمراعاة الأسس التي تقوم عليها تلك المشاريع، وأهمها هو تعزيز المشتركات، ونقاط الإلتقاء، وتقديم تنازلات حقيقة، وليست إعلامية، من جميع الأطراف، لأجل تحقيق مصالح الشعب العراقي، الأمر الذي لم يتحقق. تبنت رئاسة التحالف الوطني، مشروع التسوية الوطنية، مع الأخذ بنظر الإعتبار، جميع الملاحظات والمتبنيات، التي يتم تقديمها او الإعتراض عليها، من الكتل المنظوية تحت مظلة التحالف الوطني او غيرها، بجميع توجهاتها القومية، والمذهبية، وتعد خطوة في الإتجاه الصحيح، لأنها تسببت في كشف إنحطاط كثيرا ممن يتاجرون بدماء العراقيين. أسوأ نموذج سياسي تشهده الساحة العراقية، هو الذي يتبنى قضايا الشعب، أمام الكاميرات، ولا هم له سوى الكوميشنات، والصفقات، وتقسيم الكعكة، من خلف الكواليس، وتعدى الأمر، الى ان يصوت بعضهم، على مشروع التسوية، داخل التحالف الوطني، ويظهر في الإعلام، ليهاجم ماصوت عليه، اي انه استخدم تلك الأساليب القديمة الجديدة، في النفاق، والتلون، والإستخفاف بدماء البسطاء من أبناء شعبه. عندما تسير الإمور بهذا الشكل، على الشعب العراقي ان يستفيد مما تنتجه الإحداث، لأنها تسهم في كشف زيف هؤلاء السياسيين، وعليه كذلك ان يكون هو الذي يعاقب ويثيب، ولا يلعب دور المتفرج، فقد بلغ السيل الزبى، ولاينبغي ان تسلم الجرة في كل مرة للفاسدين، وهم يتلاعبون  بمقدرات الناس، مما يوجب عدم إنتخابهم، وإعطاءهم مزيدا من الأصوات، في الإنتخابات المقبلة، ولابد ان ننتهز الفرص، فإنها تمر علينا مر السحاب. في الختام، ما لايختلف عليه إثنان هو لابد للناس من إمام بر او فاجر، لذلك نقول، أما آن الأوآن للبررة والفاجرين من النخبة السياسية الحاكمة، ان يجربوا رص الصفوف، ووحدة الكلمة، عسى انهم بفعلهم هذا، يعتقون رقاب العراقيين، من المفخخات، التي تحصد ارواحهم، وتقطع رؤوسهم، وينهضون بالبلد، بعد الدمار الذي حل به، أم (على قلوب أقفالها).
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك