المقالات

الخروقات الامنية، واكذوبة التصريحات!

1149 2017-02-19

محمد الشذر الخروقات الامنية المتكررة، والتي تحصل من هنا وهناك، والانفلات الامني الواضح في الكثير من المدن، هو ما يعزز تشعب الارهاب، وسيطرته، ويشجع الاقدام عليه كونه يأمن من الردع الحاسم، وبسلطة تضرب بيد من حديد.

المظاهر المسلحة التي تجوب المدن، في النزاعات العشائرية، هي ما تعزز ضاهرة الانفلات الامني، بل تشجع المواطن على التمرد، وتصنع منه مجرما؛ فهو لا يختلف عن ذلك الذي يحز رقاب العزل في نينوى، وحلب وغيرها.

تفجيرات البياع الاخيرة، والتي طالت المواطنين والتي وصلت حصيلتها الى ما يقارب 50 شهيد، واكثر منذ ذلك جرحى، تبعها المهزلة التي تتكرر دائما من قبل عمليات بغداد، والتي ظهر بها العميد سعد معن، يصف بطولة القوات الاستخباراتية، في القاء القبض وتفكيك سيارة مفخخة في مدينة الصدر! نتسائل هنا اين كانت معلومات معن مما حصل في البياع؟
حوادث متفرقة تحصل هنا وهناك، ترسم للعالم بأن هذا البلد، اسوء من افغانستان، والشيشان، والدول التي تنهشها الجماعات المسلحة، حتى باتت دول تسيطر داخل الدول التي تسكنها، بألاف المرات، فالحرب التي يخوضها الجيش، في شمال ووسط العراق، والنزاعات العشائرية التي تستخدم بها الاسلحة الخفيفة والمتوسط! والخروقات الامنية التي تنتزع الارواح يوميا، في وسط البلاد، انما تدل على دولة متهالكة، تفتقد الى ابسط مقومات القانون، والدولة.
دخول السيارات المفخخة الى اواسط الاماكن الشعبية دليل على وجود خلايا نائمة، تحتاج الى جهد استخباراتي حقيقي، واجهزة امنية تكون واجباتها وساعات تطبيقها منظمة؛ تمكنها من استمرار العمل بشكل دؤوب، وحركة مستمرة في التنقلات، ومعايشة الرتب العسكرية، ومطبقي القانون، كي يُكافح الفساد، اذ ان البعض ممن ينتمون لهذه الاجهزة هم من يمكنون، ويسهلون تنقل هذه الجماعات الارهابية، ببقائهم طويلا في نفس الاماكن، يمكنهم من عقد الصفقات وغيرها.
النزاعات العشائرية ايضا، تحتاج الى يد من حديد تضربها، فالشيخ الفلاني، والامير الفلاني، ان القي القبض عليه، وزج في السجن هو وكبار عمومته، فيما لو نشب نزاع واستخدمت فيه الاسلحة، فلن يتكرر الامر، ويجب ان تتحرك القطاعات الامنية، فمن يمسك الارض ان كان من نفس المدينة، لن يستطيع تطبيق القانون، خوفا من التبعات العشائرية، لكنه سيستطيع فيما لو كان من منطقة ومدينة اخرى. وحتى لو كان من طائفة اخرى فلا ضير في ذلك، كما يفعل اليوم ابناء الجنوب في مسك الاراضي الوسطى والشمالية، دون خوف من الترهات، العشائرية وغيرها.
لن يتم السيطرة على الخروقات، ما لم تكن هنالك نوايا حقيقة، لمجابهة، ومكافحة هذه الافات، والا فأن الامر الى الهاوية، ومن سيء الى اسوء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك