المقالات

الجيل السياسي الجديد..(11) عقلية الوطن..حل لابديل له

832 2017-02-05

أسعد كمال الشبلي التعايش السلمي مصطلح تتشابك فيه عدة معاني وتفسيرات مختلفة، فالبعض يراه اندماجا لجميع الخصوصيات المتعلقة بالمعتقدات والانتماءات، والبعض يراه توحدا في المواقف العامة فقط، والبعض يعتقده خطورة تهدد المصالح الفئوية لجماعته، وبين هذا وذاك تتصارع الرؤى في ساحة التفكير الضيق بعيدا عن المعنى الحقيقي المراد منه. لا شك ولاريب أن كل مكون من مكونات الدولة العراقية يشعر بأنه لم يحقق طموحاته ولم ينال حقوقه، وهذا حق لجميع المكونات لان الجميع قد ظلم وسلب حقه في وضح النهار،ومقدار تلك المظلومية يحددها نوع الشخص الحاكم (دينه،مذهبه،قوميته،انتمائه السياسي،ارتباطه الخارجي) وهكذا يأتون ويرحلون ونحن في نفس الدوامة..! ما هو الحل؟ هل أن الحل للشيعة في أن تكون الدولة شيعية؟ هل أن الحل للسنة في أن تكون الدولة سنية؟ هل خلاص الاكراد والمسيح والتركمان والايزديين في أن تكون الدولة مصطبغة بصبغاتهم فقط ؟ أم أن وحدة الشعب ومشاركة الجميع في صناعة القرار ومنح الحقوق وفرض الواجبات هو الحل؟ لاشك أننا جربنا الخيارات الفردية كلها ولم ننجح، فالسنة حكموا والشيعة حكموا والاثنان مظلومان، وشاركت بقية المكونات في الحكم ولم تحقق طموحاتها..! والسبب الرئيس هو أننا لم نؤمن حتى الان بمبدأ العدالة في الحكم ولم نفكر بعقلية الوطن بل فكرنا بعقلية القومية والمذهبية والحزبية بل حتى المحافظاتية والعشائرية، وفي كل مرحلة نخطئ الحاكم ونحن إلى أيام سلفه مع أنها كانت أسوء بكثير، والسبب هو أننا نعاني من عقدة تقبل الاخر..! ونقولها بصراحة، لاقوة للشيعة دون أن يكون السني قويا، ولاقوة للسنة دون أن يكون الشيعي قويا،ولا قوة للكردي دون أن يكون الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والايزيدي أقوياء، فهذا هو واقع العراق، عندما تحاول أن تقوى على حساب الاخر من جهة،يقوى الاخر على حسابك من جهة أخرى..! انه العراق الذي ليس لابنائه الا أن يعترفوا ببعضهم البعض بصدق ويجسدوا هذا الاعتراف عمليا وليس عبر شعارات فارغة نقولها في المؤتمرات ونخطها على الجدران وننشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، فكفانا خداعا لذاتنا، ولنؤمن بالعيش المشترك ونجسده فعليا حتى وان كان ليس من باب الوطنية كما يصر البعض، لا بل احسبوها مصلحة شخصية ومستقبلا لاجيالكم وانتشالا لواقعكم المرير، فلا خلاص لنا الا العراق ولنترك جميع الايادي ونضع أيدينا بمن يتكلم بلغة العراق ويحاول أن يقضي على سرطان الكره المتبادل بيننا فهو لايرحمنا جميعا.. متى نصحوا لنصحح ؟!.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك