المقالات

أن تكون مجنونا من العقل أحيانا.. ج2


  أنور السلامي متاهة الكلمات في بحر الصمت , وخفقان القلب وانحباس الأنفاس, مع أوجاع الليل المظلم وانحسار الأمل,  بحثا عن الطريق الأسلمْ , حيث أرى نفسي عاجزا , بل يصل إلى حد القيود في معصمّي , بين هاجس الماضي المرير , والحاضر الملبد بالغيوم ,اصرخ وأتألم من جراح الماضي, التي ملّئت ملحا, هي تأرق مضجعي , انظر إلى ظهري المصاب حديثا , بسهم موٌجع , وأنا اٌلمّلمْ الدماء الغزيرة من حولي , تاَركً أخطاء الماضي خلفي دون رجعة. عَادْ سهم الخلافات بين الكتل السياسية بشكل عميق , معيدا إلى الأذهان الخلافات التي حدثت في عام 2004 ,فأصاب هذا السهم ألبنى التحتية للبلاد وعطلها , ونشر الفساد, ودمر حضارة العراق التأريخية,  وهُجر من هٌجر, وقٌتل من قٌتل دون رحمه أو ضمير, وبقينا على هذا الحال, دمائنا تسيل لتصبح نهرا ثالث , بلون لم تألفه شعوب العالم , هو اللون الأحمر , هي دماء الأبرياء التي سالت , بسبب الخلافات السياسية. قيود هذا الوقع المؤلم , تحتم وتفرض على الخيرين يجاد حلول ,أو خارطة طريق تحّلحَل أو تمهد, لوضع حجر الأساس لعراق جديد, بعد داعش وأخواتها, بعيدا عن سهم الخلافات , الذي غُرْس في العراق من المقربين منه , يجب أن نحاول لوضع تسوية, تجٌبْر خواطر أطراف النزاع , وتحقن دماء الأبرياء, لشعب لم يعرف غير لون الدم. رغم الخلافات بين بعض الأطراف  في البيت الشيعي, حول من المعني بالتسوية التأريخية وخاصة بعض شخصيات ذات شبهات, ومنها من  تسبب بتأزم الوضع في العراق, لذلك شٌكلتْ لجنة برئاسه إبراهيم بحر العلوم لمتابعتها , مع دور كبير للأمم المتحدة الجهة الضامنة للتسوية , مع  ضمان التزام جميع الأطراف بها, وإبراز ما ورد بها : حل الخلافات حول الدستور وإمكانية تعديله, وتشريعات تخص طبيعة الدولة, ورفض الحكم الدكتاتوري , وأدانه الإبادة الجماعية , واختيار هوية للنظام الاقتصادي , ولكن بقي الخلاف قائم حول الشخصيات التي تشملهم التسوية, أيضا تقابلها بعض الإطراف التي لا تخفي تخوفها, من تكرار مبادرة المصالحة الوطنية, حيث يعتبرونها لا تختلف كثيرا عن اتفاقية اربيل, وكذلك توجد أجندات أخرى قد تطرح من قبل بعض الكتل , تخص إلغاء قانون المسائلة والعدالة وتحويله الى القضاء وتشريع قوانين أخرى . يبقى السؤال :هل الكتل تملك الإرادة لحل هذه المحنه, أو تتجه نحو حلول الأخرى مثل تقاسم العراق الجغرافيا, وسحب البساط من تحت أقدام المركز نهائيا..؟  ابقوا معي للحدث بقية .  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك