المقالات

خور عبدالله خيانة عظمى

1273 2017-01-29

عمار العامري العراق بلد العجائب والغرائب, كل شيء فيه مثير للدهشة, ما يصدمك أن ترى شيء, وتسمع غيره, الطاغية صدام قتل علماء الدين, ودمر الحوزات العلمية, ويأتي ليزور النجف الاشرف وكربلاء, يحارب الشعائر الدينية, وينتهك الحرمات, ويرعى الحملة الايمانية, والأهم إن تلامذته سلكوا نفس السلوك, بالماضي والحاضر, ما يسمى اليوم "بالنفاق السياسي".
   الطاغية صدام؛ تنازل عن الجزء الشرقي من الخليج العربي عام 1975, لإيران وفقاً لاتفاقية الجزائر, وأعطى منطقة الحياد للسعودية, وأكرم بــ"120" كم للأردن, ثم تنازل صاغراً عن نصف خور عبدالله للكويت, كونه خرج خاسراً من الحرب, فلم نجد إن هناك اعتراض من قبل الساسة, الذين كثيراً ما يعترضون اليوم على كل شيء, ليس من اجل العراق, أنما لأجل مصالحهم الشخصية.
   بناءً على ما حدث عام 1991, عقب حرب الخليج الاولى, جاء قرار مجلس الامن الدولي (687) لسنة 1991, الذي تناول اموراً كثيرة بالنسبة للعراق والكويت, قررت الفقرة الثالثة منه التزامات على الطرف الخاسر في الحرب العراق, بما فيها ترسيم الحدود الكويتية العراقية وتثبيتها, بعدها صدر قرار مجلس الامن الدولي (773) لسنة 1992, متضمناً تولي لجنة دولية لتثبيت الحدود العراقية الكويتية.
   تلى ذلك صدور قرار مجلس الامن الدولي (833) لسنة 1993, متضمناً الموافقة على ما رسمته وحددته, اللجنة السابقة للحدود العراقية الكويتية, وعلى ضوء ذلك, شرع مجلس النواب العراقي بدورته السابقة, القانون رقم (42) لسنة 2013, متضمناً تصديق الاتفاقية المعقودة بين دولتي العراق الكويت, وأتفاقيه خور عبدالله وقعت في زمن رئيس الوزراء السابق "نوري المالكي", وصوت عليها أغلب النواب المعترضين اليوم.
   صوت مجلس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء, الموافق 24/ 1/ 2017, على تخصيص المبلغ المقرر على العراق لطبع خرائط الحدود بين العراق والكويت, وهنا ثارت ثائرة البعض ممن يرغبون استغلال ذلك سياسياً, فخطاباتهم في حقيقتها كانت تبرئ للطاغية صدام, عن جريمة تنازله للكويت, وإيذاناً ببداية معركتهم الانتخابية, وأثارة الشارع اعلامياً حول خيانة هم شركاء فيها, ويحاولون التنصل عن جريمة لا تغتفر.
   لنقول لهم ربما أنتم صادقون في مسعاكم!! وخور عبدالله لم يوافق عليه السيد المالكي!! وإن ما حدث استعمار جديد!! وملحق لاتفاقية سايكس بيكو!! ومن حقكم أن تعقدون مؤتمرات إعلامية, توضحون فيها ما تشاؤون, ولكن الشعب العراقي يسالكم؛ أين كنتم عندما سقطت الموصل وثلاث محافظات أخرى؟ ووصل تمدد الارهاب لأسوار بغداد, هل 40% من أراضي العراق, أهون عليكم من خور عبدالله؟.
   لكن يبدو الحملة الايمانية؛ التي درستهم فيها, بدأت تأكل ثمارها, فمدرسة البعث كانت وما زالت مؤثرة في "الدولة العميقة", التي أخذت تستمكن بوجودكم, فدمار العراق امتداد لدماره السابق, واراقة دماء الشهداء, امتداد لتلك الدماء الطاهرة, فهونوا على الشعب جراحه, فالانتخابات ليس الا مرحلة, سيلعن التاريخ كل من استغلها زور وبهتان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك