المقالات

الأطباء بين أطباق الأعراف العشائرية


عدنان السريح 

(الطب علم وفن يُعنى بدراسة الأمراض ومعالجتها والوقاية منها؛ فهو علم لأنه مبني على المعرفة المكتسبة بالدراسة والتجريب الدقيق، وفن لأنه يعتمد على كيفية تطبيق الأطباء البارعين والعاملين في مجال الطب هذه المعرفة، فيما يتعاملون مع المريض لانقاد أرواح الناس). تعد مهنة الطب مهنة إنسانية؛ يزاولها الطبيب لإنقاذ أرواح الناس، في جميع المجتمعات والامم منذ أقدم الأزمان. فللطبيب مكانة اجتماعية وإنسانية؛ لأنه يمارس هذه المهنة، بعد عام 2003 تعرض الأطباء في العراق؛ لكثير من عمليات القتل والتهجير والإبتزاز، لغياب سلطة القانون. 

هاجر من العراق بحدود، عشرة آلاف طبيب ليدفعوا عن أنفسهم تلك المخاطر؛ فقام كثير من الأطباء للتخلص من المطاردات العشائرية والمضايقات، بسب مريض مات أثناء العملية، أو جراء جرعة التخدير؛ بدفع دية لذوي الميت للتخلص من الملاحقة العشائرية، التي أخذت وتيرتها بالتصاعد بعد عام 2003 التي هي دخيلة على مجتمعنا العراقي. 

كل تلك المخاطر مجتمعة دفعت بالأطباء الى للسفر للخارج، حتى أصبح الأطباء العراقيين يشكلون نصف عدد الأطباء في لندن، على حد تصريح البريطانيين، إن تلك الأعراف التي هي دخيلة على مجتمعنا؛ يجب أن تنبذ وتحارب من جميع طبقات مجتمعنا، وأن توضع مواثيق لنبذها وعدم الأخذ بها. 

إن الواعز الديني والشرعي؛ لابد أن يكون هو المحرك لدفع هذه الأعراف وغيرها، والذهاب عنها الى القيم الدينية والشرعية والقانون، أما لو كان هناك قصور أو تقصير مهني؛ فيجب معالجته بالطرق القانونية، كما أن على الدولة أن تمارس دورها؛ لحماية الأطباء بتشريع القوانين، التي من شئنها حماية الأطباء، والعمل على عدم هجرت، الكفاءات والخبرات الطبية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك