المقالات

حوار بغداد .. تشآؤم وطموح!

803 2017-01-16

اكرم السياب

قد تختلف المسميات من مكان إلى آخر، وحتى من زمن لآخر. وخيّر شاهد على كلامي كان أبي دائما يصفني بــ"بريكي"؛ بينما أبناء جيلي كانوا يسمون ما كنت عليه بــ"شاب مرتب"!.

(حوار بغداد)، هو أيضا يخضع لقاعدة المسميات "العصورية"؛ كبقية المصالحة الوطنية والدعوة إلى الحوار وآخرها ورقة التسوية. هو أيضا حوار فضفاض لا يخلوا من الاستعراض الجسدي واللغوي في الخطابات على المنصة.

وما الرابح الأكبر من هذه المؤتمرات إلا صاحب شركة "كامبردج" الشهيرة للبدلات الرجالية، و التي يرتديها الحاضرون!.

من منا يرى مستقبل بغداد بمرحلة ما بعد داعش؟

هناك من يقول بعد داعش سينتعش الملف الأمني، وهناك من يقول العراق سيستعيد قوته الإقليمية وربما تصل لفرض الشروط الدولية.

أنا لستُ متشائماً، حتى أفند الأحلام والطموحات، لكنني مستاء بعض الشيء، من تخبط الإدارة العليا للبلد.

نحن لسنا بحاجة لحوار؛ بقدر ما نحتاج إلى أرادة للتغيير، ولا يهمني حضور ممثلو الدول العربية للمشاركة، أكثر ما يهمني إعادة القرار الإقليمي بمحورية العراق. وهذا عمل السيادة وليس "المؤتمرات".

لا تهزني الشعارات التي تنطلق من منصات المؤتمر مصحوبة بالتصفيق والدموع بقدر ما؛ يتحكم العراق بمصير المعتقلين العرب الذين (قاتلوا وفخخوا بأجساد أبناءنا) واتخاذهم أوراق ضغط على المحيط العربي.

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وخلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد، قال إن "الحوار هو المبدأ والخطوة الأولى للإنسانية والتطور". يذكرني بمدرب للتنمية البشرية؛ يتحدث عن أدارة الأموال الذكية وهو مستلف حق أجور التاكسي!

بغداد لا شأن لها بالحوار مع الخارج؛ إن أردتم بغداد تعود "عروسة الشرق" تفضلوا بحلول واقعية تعالج مأساة استجواب المسؤولين وكشف الفساد.

ما حدث في مجلس محافظة بغداد إثناء استجواب علي التميمي يحتاج الى حوار سماوي يحمل بشرى الإلهية بالكف عن الاستهتار بالمشاعر.

الذين سجنوا أنفسهم داخل القصور والنعيم المحيط بهم بالمنطقة الخضراء لا يستشعرون بمعاناة المواطن البسيط ولا يعلمون ما هي حاجاته ومتطلباته ولا يعرفون سوى طريق المطار والأموال والمصارف".

 النهوض الدولة يكون من خلال فرض هيبتها والقصاص من المجرمين والقتلة والإرهابيين أما البقاء على تلك المنصات المستهلكة والمؤتمرات فلا نعتقد أننا سنجني منها شيء".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك