المقالات

حوار بغداد .. تشآؤم وطموح!

907 2017-01-16

اكرم السياب

قد تختلف المسميات من مكان إلى آخر، وحتى من زمن لآخر. وخيّر شاهد على كلامي كان أبي دائما يصفني بــ"بريكي"؛ بينما أبناء جيلي كانوا يسمون ما كنت عليه بــ"شاب مرتب"!.

(حوار بغداد)، هو أيضا يخضع لقاعدة المسميات "العصورية"؛ كبقية المصالحة الوطنية والدعوة إلى الحوار وآخرها ورقة التسوية. هو أيضا حوار فضفاض لا يخلوا من الاستعراض الجسدي واللغوي في الخطابات على المنصة.

وما الرابح الأكبر من هذه المؤتمرات إلا صاحب شركة "كامبردج" الشهيرة للبدلات الرجالية، و التي يرتديها الحاضرون!.

من منا يرى مستقبل بغداد بمرحلة ما بعد داعش؟

هناك من يقول بعد داعش سينتعش الملف الأمني، وهناك من يقول العراق سيستعيد قوته الإقليمية وربما تصل لفرض الشروط الدولية.

أنا لستُ متشائماً، حتى أفند الأحلام والطموحات، لكنني مستاء بعض الشيء، من تخبط الإدارة العليا للبلد.

نحن لسنا بحاجة لحوار؛ بقدر ما نحتاج إلى أرادة للتغيير، ولا يهمني حضور ممثلو الدول العربية للمشاركة، أكثر ما يهمني إعادة القرار الإقليمي بمحورية العراق. وهذا عمل السيادة وليس "المؤتمرات".

لا تهزني الشعارات التي تنطلق من منصات المؤتمر مصحوبة بالتصفيق والدموع بقدر ما؛ يتحكم العراق بمصير المعتقلين العرب الذين (قاتلوا وفخخوا بأجساد أبناءنا) واتخاذهم أوراق ضغط على المحيط العربي.

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، وخلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد، قال إن "الحوار هو المبدأ والخطوة الأولى للإنسانية والتطور". يذكرني بمدرب للتنمية البشرية؛ يتحدث عن أدارة الأموال الذكية وهو مستلف حق أجور التاكسي!

بغداد لا شأن لها بالحوار مع الخارج؛ إن أردتم بغداد تعود "عروسة الشرق" تفضلوا بحلول واقعية تعالج مأساة استجواب المسؤولين وكشف الفساد.

ما حدث في مجلس محافظة بغداد إثناء استجواب علي التميمي يحتاج الى حوار سماوي يحمل بشرى الإلهية بالكف عن الاستهتار بالمشاعر.

الذين سجنوا أنفسهم داخل القصور والنعيم المحيط بهم بالمنطقة الخضراء لا يستشعرون بمعاناة المواطن البسيط ولا يعلمون ما هي حاجاته ومتطلباته ولا يعرفون سوى طريق المطار والأموال والمصارف".

 النهوض الدولة يكون من خلال فرض هيبتها والقصاص من المجرمين والقتلة والإرهابيين أما البقاء على تلك المنصات المستهلكة والمؤتمرات فلا نعتقد أننا سنجني منها شيء".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك