المقالات

سادتى .. الطلبانى .. المالكى .. زيبارى .. ارجوكم الاجابه على اسئلتى

1519 17:36:00 2007-11-15

( بقلم: عماد الاخرس )

لم اعتد الكتابه عن نفسى بقدر مااحببت الكتابه عن قضيتى التى اتشرف بان اموت من اجلها .. انها العراق الحبيب .. لذا فاسمح لى عزيزى القارىء هذه المره مع اعتذارى مقدما.الغرض من مقالى .. مطالبة الحكومه العراقيه بضرورة الاتصال بالمتضررين من النظام السابق والمشردين فى دول العالم ومحاولة مساعدة البعض منهم خصوصا الذين يعانون ظروفا صعبه والتفكير الجاد بالاستفاده من الذين لديهم خبرات تؤهلهم لدعم مسيرة العراق الديموقراطى الجديد .. اتمنى ان يكون هذا فى حياتهم بدلامن التأسى وذكر بطولاتهم بعد مماتهم او عند سقوطهم صرعى على فراش الموت .يتضمن مقالى سيرة معاناة مختصره جدا لمثال واحد من هؤلاء المتضررين .. واعلم جيدا ان البعض سيقول انها اقل بكثيرمن معاناة اخرين ذاقوا ويلات افظع ومنهم من دفعوا ارواحهم ثمنا للنضال واما سيرتهم فتصلح كماده وافيه لروايه ! .. ولكن انا اخترت مثالا بسيطا لواحدة منها ليعقبها طرح اسئلتى .. وليعلم الجميع .. بقدرما يؤلمنى كتابة هذه السيره المختصره جدا فان ذكراها تشرفنى .

ابدأ مقالى .. بصرخة عاليه اقولها .. والله.. والله اننى لم ارتكب جرما ابدا فى حياتى سوى اننى لم انتم الى صفوف حزب البعث لذا تم تصنيفى من اعداء الحزب والثوره وبسببها تم مطاردتى وملاحقتى طيلة خمسة وعشرون عاما داخل بلدى العراق الحبيب لاعيش ايام سواد طويله لم اذق فيها طعما للراحه !تم الاعتداء على واعتقالى مرات عديده وانا طالبا جامعيا فى احدى جامعات كوردستان لاننى لم انتم الى صفوف البعث ولم اتجسس على اخوتى الطلبه الاكراد مع ان انصارهم ممن باعوا ضميرهم تمتعوا بالعيش الرغيد والحصول على الدراسات العليا فى داخل العراق ومنهم من اوفد الى خارجه.. وانتهت مرحلة حياتى الجامعيه بتسقيطى بالاكراه والزامى بالتوقيع على تعهد البراءه وعدم الانتماء الى اى حزب سياسى اثناء حملات التصفيه التى لاتخفى على احد من جيل السبعينات .وامصيبتاه .. لن تسمح لى الفرصه للهرب اسوة بالكثيرين الذين تمكنوا من النفاذ بجلدهم ومغادرة العراق لذا بقى جلدى عرضة لدباغة ازلام البعث واجهزته الامنيه !قضيت زهرة شبابى طيلة تسعة سنوات وستة اشهر وستة عشر يوما فى اداء الخدمه العسكريه الالزاميه جنديا بسيطا رغم ان كل زملائى الخريجين الجامعيين منحوا رتبة ضابط فى الجيش ... ثم صدر قرار النفى بحقى بكتاب سرى وشخصى من مديرية الاستخبارات العسكريه العامه داخل بلدى لاقضى خمسة اعوام فى عمق الاهوار ملزما بالتوقيع يوميا فى الدوائر الامنيه صباح مساء وايضا فى الشعب الحزبيه للبعثيين حيث كانوا يحاولون اذلالى واجبارى بالتوقيع على استمارة الاقارب من الدرجه السابعه متى شاؤوا ومن المؤكد انكم قد وقعتم عليها سادتى !وانتهت مرحلة النفى ليتم نقلى الى السرايا الاماميه من جبهات القتال وحينها كانت حرب الاباده العراقيه – الايرانيه مشتعله .. رحله رعب طويله قضيتها متنقلا مشردا بين اربعة عشر وحدة عسكريه ومنها حتى من ترفض استقبالى لان صدى جريمتى وتقارير الامن تصل قبلى الى الوحده التى يتم نقلى لها وانتم تعرفون جيدا كيف تصل سادتى !وبسبب التهديد المستمر لرجال الامن والبعثيين اجبرت على حضور اجتماعات الصف الوطنى التى يديرها ضباط امنهم ومن المؤكد سادتى انكم تعرفون ماذا يعنى تنظيم العائدون للصف الوطنى .تم اهانتى والاعتداء على بالضرب من قبل احد الضباط لسبب تافه جدا لايستحق الذكر وانتم تعلمون سادتى انه لم يستطع الاقدام على ذلك لو لم يعلم جيدا بالتقارير التى تحت يده باننى ملاحق امنيا ومنفى من قبل الجهات الاستخباراتيه البعثيه وهذا يعنى لاحول ولاقوة لى .. وهو على درايه بانه من المؤكد ان يشكر على ذلك ! وانتهت رحلة الرعب العسكريه لتبدأ رحلة البطاله والعيش عاطلا عن العمل مشردا فى مقاهى مدينتى لان الحاقدين على البعث من امثالى ليس لهم الحق بالعمل او حتى الحياة !تم تبليغى بمراجعة دائرة الامن عند دخولى وخروجى من مدينتى .. ومن الطريف سادتى مامن يوم ادخل مدينتى بعد مغادرتى لها لسبب ما الا وساعات واذا تطرق الباب ليخبرونى بان ضابط الامن يريد مقابلتك ومن المؤكد انكم استدعيتم للكثير من هذه المقابلات سادتى !

وانتهت مرحلة البطاله .. وبعد توسط الكثيرين حصلت ورضيت بالعمل بدرجه وظيفيه لحملة الشهادة المتوسطه مع اننى احمل شهادة البكالوريوس .. اما نوع العمل فلاعلاقة له بتخصصى الجامعى مطلقا .. بعدها اضطررت للاستقاله من وظيفتى .. و تم ملاحقتى فى كل باب رزق طرقتها .اخيرا لم يبقى لى الا خيار الرحيل والسفر لذا قررت الهرب من العراق فى اول فرصه تم رفع اسمى فيها من لائحة الممنوعين من السفر.. وبدأت رحلة العذاب خارج بلدى ولكن بشكل اخر .تصوروا سادتى كل هذه المعاناة وهذا الثمن الباهض الذى دفعته من سنى حياتى الطويله فى عراقى الحبيب سببها اننى لم انتم الى صفوف حزب البعث !!!!.. ولو انكم ستحسدوننى وتقولون .. حمدا لله على نهايتها بسلامتك .. نعم حمدا لله ولكن اسفا انها جاءت فى مرحله متقدمه من عمرى واحيانا يصل بى اليأس متمنيا لو كانت نهايتها اسوة بالكثيرمن الضحايا الذين تعرفونهم سادتى !

سادتى اكتب لكم وانا اعلم انكم لاتملكون الوقت الكافى لقراءة مقالات البائسين امثالى .. لكن اتمنى على الاقل ان تصلكم اسئلتى عن طريق الكثير من الشرفاء الذين سيقرؤوها .. لذا ساذكرها ايضا باختصار شديد. رضينا بما عانينا فى عهد الطغاة .. لاننا نعرف جرمنا .. ولكن لماذا نستمر الان بالمعاناة فى عهدكم والذى اصفه فى مقالاتى دوما بالعهد الديموقراطى الجديد ؟! الايستحق اناس امثالنا ان يسأل ( بضم الياء) عنهم من قبل رجال وساسة العهد الجديد ؟! هل نستمر فى العيش مشردين بين البلدان نقتات على الديون ومساعدة الاخرين ؟ الم يحن الوقت بالايعاز الى سفاراتكم الموجوده فى الخارج باستدعائنا او الاتصال بنا والتفكير فى ايجاد الطرق المناسبه لمساعدة المحتاجين منا ؟ هل تعتقدون ان امثالنا لديهم الاستعداد للتباكى امام سفاراتكم طلبا للمعونه .. ولو كان لديناهذا الاستعداد الم يكن من الاجدر بنا ان نمارسه ايام نعيم العهد البائد وخيراته الوفيره ؟ هل يرضيكم ان نحس بالندم كوننا لم نبصم على استمارات البعث وكنا نعيش بوضع افضل ولم نعانى ماعانيناه ؟ هل ترضون بان يكون العوز والفقر والحاجة والمرض مصير كل من لم يطاوع الطغاة وجريمته حب الوطن ؟ هل علينا ان نؤمن باننا مصابون ﺒ ( لعنة البعث ) واعراضها العذاب والشقاء طيلة عمرنا ؟ هل تقبلون ان يعيش رجال مثلنا مع اسرهم مجهولى المصير والبعض منهم بلا اقامه متخفيا بين الجدران فى بلد اجنبى ؟ الم يحن الوقت للنظر خارج حدود دوائركم الضيقه من التحزب والتعنصر والتمذهب وتعيدوا النظر فى مساعدتنا بعد ان ذقنا الويلات تلو الويلات فى العهود البائده حبا بالعراق؟ اخيراسئلتى اقوله بصراحة وهو شخصى يتعلق بى كاتب هذا المقال .. هل يمكنكم مساعدتى على تلبية طلب شخصى وعذرا فلااستطيع ذكره فى مقالى ولاتفزعوا ! انه طلب انسانى والاستجابه له سهل وبسيط جدا بالنسبه لكم و لكنه ضرورى لحياتى ؟ ارجوكم ان تجيبوا على اسئلة مقالى وتتحروا عن مطلبى .. ان ثقتى بغيرتكم تجعلنى ابقى منتظرا التفاتتكم الكريمه وبفارغ الصبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Kadhim
2012-03-03
يجب ان يكون كل عراقي مثل الشهيد عماد الاخرس هاذا البطل الذي قدم نفسه للوطن وللشعب العراقي رغم التهديدات التي أرسلت له من الحكومه العراقيه الحاليه ومن وزير الداخليه ولم يخشاه الموت من اجل كل العراقيين وبقه يقول كلمه الحق ولم يخاف الموت ولقد قامو بقتله الخونه الجبناء ونحن وجميع الشرفاء في العالم سوف نحاسب كل الخونه والقتله وسوف نسوقهم الى المحاكم الدوليه وعلى الجميع الذهاب الى المحاكم والشكوه ضد القتله ونحن هنا في كندا سوف نلجأ الى المحكمه لكي ينال كل القتله عقابهم
abuali
2007-11-17
الله يصبر عليك ويفرج عنك -- وسالفتك سالفتي -- بس تغير بيها الاسم والعمر وعناوين البعثيين والي ماخلصت منهم حتى من بعد سقوطهم-- الله يلعنهم دنيا واخرة
ابو هاني الشمري
2007-11-16
بلدنا بحاجة الى اغنياء نفوس وممن يفيض عزة وشرفا امثال الاخ عماد الذي عجنته وخبزته السنين العجاف التي مرت به قال تعالى(للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لايستطيعون ضربا في الارض يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لايسألون الناس الحافا) فما احرى بمن تأمر علينا ان ينظر من دوائره المعنيه لهذا العدد الكبير من الناس الذين عانوا ويعانون حتى هذه اللحظه مثل الاخ عماد، وعسى ان تكون رسالته وسيلة لانتباه المسؤولين الى هذا القطاع المتضرر والذي اكلته سنون الدهر وبالسرعة الممكنه.
ام علي
2007-11-16
والله يا اخ العراقين امثالك في داخل العراق وخارج العراق يكتب بهم قصص وتمثل افلام محزنه قصة حياة كل عراقي والله عشنا في الاردن سنتان كانها مئة سنه ما شاهدنا من الام العراقين حياة ذل وجوع ولا سكن وسيارات الموفدين تطارد الشباب الذين هربو من اعدام وظلم ومطاره وقتل جرذ العوجه وجلاوزته والله الصخر يبكي على العراقين المظلومين والاطفال بلا مدارس انتظرنا هذا اليوم ياتي من ننتخبهم المخلصين الذين عانو معنا من النظام المقبور ولكنهم الان يطالبون برد اعتبار البعثيه ومكاسب للبعثيه يخافون من الهاشمي وتركونا
المهمشون
2007-11-15
كل رسائلانا مثل رسالتك باكثر او اقل على كل حالة كان لك ان تكتب عنوان الرسالة بالمهمشون ماذا يحدث لو كل سفارة عراقية وزعت استمارات على العراقيون في الخارج وتطلب منهم الراغبون في كتابة المعلومات لفرض على الاقل احصاء الى وزارة التخطيط حول عدد الكوادر العراقية في الخارج وتخصصاتها وهل تريد ان ترجع وماهي الامتيازات لها نحن نراهن على الشركات الاجنبية ان تاتي الى العراق لغرض اعمار العراق او قانون النفط ولكن لا نهتم في كوادرانا المتخصصة في هذة المجالات واللة حرام مع من تتكلم لا احد يسمع
ابو حيدر التميمي
2007-11-15
الاخ الفاضل عماد الاخرس المحترم قرأت ما كتبت من معانات والله يكون بعونك ياخي والله لقد ذكرتني بصديق عزيز علي وقد تكون انت لان ماكتبته ينطبق عليه حتى الاسم والقب متشابهان فأذا كنت انت عماد سلمان الاخرس من اهالي ديالى راسلني على العنوان التالي ebn.diala@yahoo.com واكون شاكرا لك.
بشرى الخزرجي ..
2007-11-15
سيرتك الذاتية أخي الفاضل تشبة سيرة الكثير من أبناء العراق الكبير من جنوبه البطل حتى شماله الشامخ! الذين ضحوا وصبروا وجاهدوا حزب البعث الحاقد على الإنسان والحياةإذ تبقى جراح المضحين نازفة مالم تلقى إذناً صاغية تعي مدى عمقها .. من تخاطبهم هم بلقطع كانوا من ضحايا البعث الشوفيني واليوم هم أصحاب القرار قي العراق وعليهم تقع مسؤولية حفظ حقوق المتضررين من أمثالكم وأمثالنا إن قصص العذاب العراقي تحتاج الى مجلدات تملأ الأرض وماحولها! لكن من يسمع ومن ينتصر لها؟! كما أن إنجازا ت المتسيسين الجدد ماشاءالله !!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك