المقالات

العالم على ابواب نظام عالمي جديد

961 2017-01-10

  عمار العامري    اكثر من ستة اعوام, والعالم يتناقل حديث لوزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر، الذي جاء فيه: "إن الولايات المتحدة ستقوم بإطفاء الصين وروسيا, والمسمار الأخير في النعش سوف يكون إيران", رداً عليه الا انه متأخر, كتبه أندريه كليموف، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الروسي "لقد اختبر الأميركيون صبرنا طويلاً".
   ليس غريباً التوقع بأن العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة, إن الحربين العالميتين الاولى والثانية بدأت بنفس التداعيات؛ التحالفات الدولية, التسابق نحو التسليح, الصراع على السياسة والاقتصاد, والتنافس فيه اشده, بعد أكثر من أربعة عقود, اعترفت امريكا بالقطب الاخر أو المحور المنافس, لاسيما بعد الاتفاق النووي الإيراني, الذي اجبرها على الاعتراف بالوصيف الإيراني الاعب البارز بمحور الشرق, ضمن المعادلة الدولية.
   تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق كان الاعنف: "إن اجراس حرب عالمية ثالثة؛ بدت تدق في الافق, وطرفاها هم الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى" وأكد "إن واشنطن تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية, روسيا بدأت تتعافى من الإرث السوفيتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما".   
   ما يعني؛ إن بروز تحالف (روسيا, الصين, كوريا الشمالية, فنزولا, إيران) اخذ يؤثر كثير على السياسة العالمية, وباتت له ارتدادات كبيرة, بعد دخول الروس الحرب ضد الإرهاب في الشرق, ساعية للتحكم في رؤى وتطلعات الشرق الأوسط واسيا, فيما يأتي الملف الاقتصادي؛ وانخفاض أسعار النفط عالمياً, داعماً لتوحيد المحور الشرقي ضد اللاعب الأبرز المؤثر, ومع غياب تأثير الخليج بإشارات لأفول السعودية.
فيما يُذكر؛ إن الحرب العالمية الثالثة, قد تكون مختلفة عن الحرب العالمية الاولى والثانية، أنها ستتطور تدريجياً، لذلك يصعب اكتشافها, حيث بدأت بالصراع الدولي على النفوذ في مناطق متعددة، فيما اثار قراراً اصدره الرئيس الروسي بوتين الهواجس: "يدعو فيه جميع المواطنين الروس المغتربين بالعودة إلى بلادهم, وسط مخاوف من أن العالم بات على وشك صراع جديد ينذر بحرب عالمية ضارية".
   وهناك احتمالات لنشوب الحرب العالمية المتوقعة؛ الاحتمال الاول؛ بين الهند وباكستان، وإن أسباب اندلاع شرارتها كثيرة، الاحتمال الثاني؛ بين الصين واليابان اللذان باتا يتنافسان حول جزر بينهما، ما يتسبب بصراع بين القوتين, الاحتمال الثالث؛ نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين, نتيجة للدعم الامريكي للفيتنام والفلبين, الاحتمال الرابع؛ انطلاق شرارتها من أوكرانيا, بتحرك من الناتو أو روسيا باستخدام السلاح النووية.
   هذه التحركات السياسية والاقتصادية والأمنية, لا محال ستعجل بالحرب العالمية المرتقبة, وستعيد رسم الخارطة السياسية في العالم من جديد, خلافاً لما رسم قبل مائة عام في اتفاقية سايكس بيكو, يبقى الهدف الرئيس من اندلاع الحرب العالمية, هو إنشاء نظام عالمي جديد, يمحو ما تدار فيه القرارات السبع, لكن بنكهة مميزة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك