المقالات

هل أنتم قلقون من الحشد الشعبي.!

2598 2017-01-08

مهند آل كزار كنتم ولا زلتم تعبرون عن قلقكم، وخوفكم من المتطوعين، الذين نذروا ارواحهم، واموالهم من أجل الدفاع عن أراضيكم، ونساءكم، وأموالكم، حتى وصفتوهم بالمليشيات، والعصابات، التي تحاول أن تفرض الارادة الصفوية الشيعية على ارادات اهل السنة والجماعة، وما تشكيلها هذا الحشد في ١٣ حزيران من عام ٢٠١٤، الا من أجل هذا الغرض.
نحن وأنتم نعلم; بأن التشكيل جاء بعد فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، والتي أفتى بوجوب الجهاد الكفائي لتحرير العراق من تنظيم الدولة الاجرامية، التي تختلف عن أهل السنة أيديولوجيآ، وفكريآ، لكنها أستغلت الفئات التي كانت تعتاش على خيرات العراقيين أبان الحكم البعثي السابق، وأصبحت قيادة التنظيم الاولى تتكون من ضباط الجيش، والمخابرات، والفدائيين، وغيرها من التشكيلات العسكرية السابقة.
 بعد التشكيل; قام الامام السيستاني كونه مؤسس الحشد الشعبي، بإصدار توجيهات تنظم علاقة وتعامل الحشد الشعبي مع أهالي المناطق المحررة، من تنظيم داعش بالعراق، وتضمنت التوجيهات 20 نقطة، حث فيها منتسبي الحشد الشعبي على التعامل بالأخلاق الإسلامية، وعدم التعرض للناس، أوأهالي المنتمين لداعش (في المناطق المحررة) بأي أذى أو اضطهاد، وعدم إيذاء الكبار بالسن والأطفال والنساء، وعدم قطع أي شجرة، إلا أن يضطروا إلى قطعها، وكذلك معاملة غير المسلمين معاملة حسنة وعدم المساس بهم.
الا أنكم رغم ذلك ما زلتم تعبرون عن قلقكم، والسبب واضح; لان الاردن قلقة من وصول الحشد الشعبي الى تلعفر، وهو ما أشار اليه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية محمود فريحات في مقابلة مع تلفزيون الـ"بي بي سي" عندما قال;
 أن "الحشد الشعبي" يسيطر الان على محيط تلعفر ومنطقة المطار، ويسعى للاتجاه شمالا حتى يصل الى الحدود السورية، مشيرا إلى أن حلب الآن تحت سيطرة الجيش السوري، فلذلك سيكون من السهل على الحشد الشعبي الوصول، اذا لم تقطع القوات الكردية او قوات المعارضة في شمال سوريا او شمال العراق عليه الطريق، وسيستمر بالانتشار حتى يصل الى لبنان عن طريق الاراضي السورية، وأشار  إلى أن الاحتمال قائم بأن يتوجه الحشد الشعبي للمشاركة في المعركة ضد داعش في دير الزور والرقة. 
كذلك; يزداد قلقكم يوميآ بأزدياد القلق السعودي من الحشد الشعبي، وهو ما عبر عنه وزير الخارجة السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو  في الرياض، عندما قال;
 إن الحشد الشعبي ميليشيا طائفية انتماؤها لإيران، سببت مشاكل، وارتكبت جرائم، في أماكن مختلفة في العراق، وإذا ما دخلت الموصل قد تحدث كوارث، وأضاف أيضآ; عندما دخلت هذه الميليشيات الفلوجة ارتكبت جرائم هائلة، ثمة قبور جماعية، هناك اعتداءات على حرمة المنازل، حرمة العوائل، هناك قتل للأبرياء.
الا أن هذا الخوف، والقلق، قد زال بين ليلة وضحاها، عندما وصل الموضوع الى المصلحة الشخصية الضيقة، بعد طرح قانون هيأة الحشد الشعبي للتصويت عليه بمجلس النواب، وأقر القانون بأغلبية الأصوات، وصادق عليه رئيس جمهورية العراق استناداً إلى أحكام البند (أولا) من المادة (61)، والبند (ثالثاً) من المادة (73)، من الدستور، وأصبحت المطالبات علنية، وضرورة أعطاء أهل السنة نسبة بالاعداد التي سيشملها هذا القانون.
والاكثر من ذلك; نعتقد أن القلق والتخوف قد بدأ بالزوال نهائيآ، عندما وافق رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي، على ضم الحشد الوطني الذي يقودة أثيل النجيفي الي هيئة الحشد الشعبي، والذي تشكل بعد سقوط الموصل بعام تقريبا، من متطوعين سنة في الاساس، بينهم ضباط في الجيش المنحل، وجماعات قبلية من سكان نينوى. 
لكننا لم نتخوف، ولم نقلق من الحشد الوطني، عندما نقلت صحيفة عكاظ السعودية، إن القيادة المشتركة لقوات البيشمركة، والحشد الوطني طلبت من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عدم اشراك الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، وحذرته من مغبة اتخاذ هذا القرار، وأن اقترابه من محيط الموصل سيواجه بقتال شرس، نعم هذا هو الواقع الذي فرض علينا، فجعل من المتخوف والمصلحي، في كفة واحدة مع الشجاع ومن بذل الأنفس، والارواح في سبيل الوطن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك