المقالات

كردستان العراق..تجربة أفضل نحو الفدرالية

1338 15:13:00 2007-11-14

( بقلم : عمار العامري )

قد لا نختلف مع البعض حينما نراهن على إن النظام الفدرالي هو أفضل الأنظمة التي تحكم بلد كالعراق متعد الأعراق والديانات وإن الحديث حول تجربة كردستان العراق أصبح مدعاة للجدال من عدت جوانب وعندما نبحث الأسباب المباشرة لهذا الازدهار والاستقرار الذي ينعم فيه سكان المحافظات الثلاثة علينا ان ندرس الواقع بشكل عملي.

لذا كانت زيارتنا لكردستان العراق دليل عملي وبرهان ملموس لدراسة الواقع الحقيقي للمواطن الكردستاني وهو يعيش حياته تحت النظام الاتحادي "الفدرالي" بعدما عاش ادوار من الحياة منها ما هو تحت نظام الحكم المركزي وبعدها سنوات الاقتتال الداخلي لذلك علينا اكتشاف ما هو السبب الحقيقي في التحول الذي طر على إحداث الشمال ليتمكن إنباءه من تعميم الاستقرار في مناطقهم وبناء محافظاتهم بشكل ملفت للنظر ويصبحوا في مصاف المدن الأولى مع البلاد المجاورة من ناحية السرعة في وضع اللمسات.

في البدء اندهشنا لواقع الأعمار الذي لم نراه سوى في البلدان المتقدمة والمتطورة وكذلك في كل محافظات العراق حتى في المحافظات التي تعد أغنى المناطق في العالم وأيضا لمسنا تطبيق النظام والقانون الذي يسري على كل المواطنين الرئيس والمرؤوس على حد سوى فمنذ اللحظات الأولى لوصولنا مطار اربيل"هولير"وتجوالنا في عاصمة الإقليم وانتقالنا إلى السليمانية ومدن "كيوئ وسد دوكان وشقلاوة وكوسنجق" بدءنا نسال ونتمعن في الحقائق ونكثر الاستفسار على أسباب ذلك فكان الجواب من المسئول والمواطن العادي ،العامل والطالب، الكاسب والتاجر الكل اتفقوا على أن الشعب الكردستاني تفهم حقيقية واحدة مفادها "أن الاقتتال لا يمضي سوى للدمار والخراب أما الأمان والتعايش بسلام هو من يحقق الاستقرار والتطوير"

فبعدما تحقق لجئ المواطنين الأكراد إلى المصلحة العامة نابذين فكرة المصلحة الخاصة والفئوية مستفيدين من تجاربهم الخاصة والعامة في حقول الاستثمار المحلي لذلك تجد أن اغلب الأعمار والبناء من الاستثمار معتمدين على شركات عالمية بذلك وفق ما يجرى في باقي دول العالم ناقلين تجارب العالم على جميع الأصعدة لبناء إقليمهم داعمين سلطة القانون موفرين له الأمان هذا ما يجب توفيره ليتمكن المستثمر من تقديم أفضل ما لديه وبين بعض المسئولين المحليين إن لقرب المسئول من المواطن له دور فعال في وضع اللمسات المهمة لاحتياجاته فنجد أن هناك من: يُنظر للبناء ويبدع في إيجاد أفضل ما هو موجود في العالم مع تهيئة كل ما يحتاجه المواطن من خدمات عامة وضروريات في بنية التحتية في إنجاح الإعمال والمشاريع. وأيضا إيجاد البارع في التخطيط في كل المجالات حيث أن كل عمل بدون تخطيط فاشل لذا فأن مرحلة التخطيط لعبت دور بارز في التقدم الذي طرأ على كردستان العراق.

وإن الجهات التنفيذية والتي لا تعرف ما هو الفساد الإداري الذي استشرى في باقي أجزاء البلاد قد نجحت تلك الأجهزة في أعمار الإقليم بكافة مدنه وقد يعود ذلك إلى إن القائمين عليها من وزراء ووكلاء وزراء ومحافظين ومدراء عامين كلهم مستوعبين ماهية التطور ساعين من اجله لذا اكتشفنا إن ما يحدث ألان من تلكآ في المشاريع الخدمية في محافظاتنا يعود إلى "إن المسئول والمقاول والجهة التنفيذية ليس لديها خبرة في هذا المجال وقد لا تحتاج لمدة طويلة بقدر ما هي بحاجة إلى سفرة أو سفرتين عمل لبعض المناطق في كردستان العراق أو دول مجاورة ليس لأجل النزهة فحسب إنما الاطلاع على الواقع العملي لكيفية بناء دولة من الأسس التحية إلى أعلى قمة في العمل" فإدارة المشاريع ليس حالة فطرية كالسابق إنما علوم تكرس من خلال التجارب والمشاريع التي أنجزت في بقاع المعمورة واستفادة منها اغلب المناطق التي تسعى للتطور والبناء عكس المحاولات البائسة من بعض المنتفعين التي تحاول تمشية المشاريع بدون رؤى علمية وأفكار حديثة.

فكانت الزيارة إلى كردستان بمثابة دروس عملية لواقع التطور الملموس في الإقليم مستفيدين من تجاربهم وأفكارهم التي نقلتهم من حال إلى أفضل حال وأصبحوا نمط من أنماط التطور والتمدن والتي نسعى لجعل مناطقنا على ضوء تطبيق النظام الفدرالي مع توفير كل المستلزمات لإحداث المناطق متطورة التي يسودها الأمان والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاكه اسماعيل
2007-11-15
تحياتى لاخ الكاتب المقال , اننا ككوردالعراق منذ 1991 ننادى من اجل فكرة الفدرالية لاكنه بعض اخواننا العرب كان يقفون ضد هذه الفكرة , لاكنه بفظل الله وجهود اخوننا اتباع اهل البيت اثبتنا ان فدرالية هو افضل الطريقة لعراق الجديد واتمنى ارى فدرالية جنوب ووسط فى وقت القريب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك