لا اعلم بالضبط بل أنا مذهول من عدم تفكير الحكومات الاتحادية السابقة في انشاء هذا الصرح الضروري لزائري كربلاء ولكربلاء نفسها باعتبارها مدينة الحسين ويجب أن تكون بمظهر حضاري أمام ملايين الزوار من مختلف الجنسيات، كذلك التغاضي وعدم الاهتمام من قبل الحكومات المحلية المتعاقبة للدفع باتجاه انشاء المطار ومما تسبب بشكل عام من تذمر الزوار الاجانب بل سخط واستهزاء بعضهم لعدم وجود مطار في مدينة هي الاولى في العالم استقطابا للسواح (الزائرين)!.
اليوم.. وبجهود شخصية من قبل رئيس كتلة المواطن في كربلاء زهير ابودكة باعتباره رئيسا للجنة الرقابة على الاستثمار في مجلس المحافظة وبمساعدة واصرار وزير النقل كاظم فنجان ورغم مماطلة هيئة الاستثمار الوطنية وتأخرها غير المبرر في تسليم مشروع مطار الامام الحسين(ع) الى المستثمرين، تم الاتفاق على انشاء مطار العباس(ع) في منطقة عون شرقي كربلاء، ومما يسهم في سرعة انجاز المطار هو وجود قاعدة عسكرية قديمة في نفس المنطقة، فمدرج هبوط الطائرات جاهز ولايحتاج هيكل المطار سوى لصالات وملحقات ادارية اخرى رأى المعنيون ان مدة انجازها لا تتطلب أكثر من 9 أشهر ولذا أعلن الوزير أن الاول من شهر محرم المقبل سيكون موعدا لهبوط اول طائرة في كربلاء ليكون افتتاحا تجريبيا للمطار، وسوف تختار وزارة النقل في يوم الاحد المقبل 8-1-2017 الشركة المنفذة للمطار من بين 4 شركات عالمية أعلنت استعداها لاستثمار المشروع ، ليتم التنفيذ مباشرة وأمامها تسعة اشهر للانجاز.
فضلا عن مردوداته الاقتصادية الكبيرة على واقع المحافظة؛فان من ايجابيات هذا المطار أنه سيوفر-كما أعلن الوزير- 3 آلاف درجة وظيفية لأبناء المحافظة اضافة الى انه سيسهم في تشغيل قطاعات انتاجية وتجارية اخرى يرتبط عملها بالمطار والسواح، وبهذا سنكون أمام فرصة كبيرة لتشغيل الاف الايادي العاملة في مدينة الحسين التي لم ينصفها ابناءها لمدة طويلة، فشكرا لكل ساع حريص ساهم في هذا الانجاز الذي لاشك في أنه سيشكل تدريجيا منعطفا تاريخيا كبيرا في تغيير الواقع العمراني والسياحي والاقتصادي في المحافظة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
