المقالات

*إلى علماء البدع .. من يجرؤ على الكلام


 

أن تنفق أكثر من مليار دولار في مدينة واحدة مثل (دبي) استعدادا و استقبالا لعيد الميلاد، فهذا ليس بدعة طالما ألتزم جمهور علماء (البدع) الصمت و لم يفصحوا بذلك، هذا إذا لم يطلع علينا احدهم و يقول انه (سنّة مؤكدة) !

 

أن تأتي بأشهر راقصي و راقصات العالم إلى مدينة واحدة بحجم (دبي) لإحياء مناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، فهذا لا يندرج في إطار (البدع) و إنما هو مظهر من مظاهر الفرح لا غبار عليه ! أن تعصر من الخمر في بضع ليالٍ ما لم يُعصر في كل حانات و خمّارات الدنيا مجتمعةً من قبل في مدينة بحجم (دبي) و تقدمه طازجاً لمن أشتهى و من لم يشته في ذلك اليوم، فهذا لا يعدو عن كونه من الشُبهات و لا يجري عليه حكم عاصر الخمر أو بائعه أو شاربه أو حامله او المحمول إليه .

 

أن تفتح أبواب مدينتك (دبي) لكل نصارى و يهود العالم بدون حتى تصريحٍ دخولٍ واحدٍ لقضاء إجازة عيد الميلاد مجوناً و لهواً و صخباً، فهذا ليس فيه أي محدثة أو ضلالة و إنما يأتي في إطار طريقة حكام الإمارات التعريفية المثلى بالإسلام و سماحة الإسلام !

 

أما أن تحتفل بذكرى مولد سيد البشرية جمعاء دون إفراط أو تفريط و تتدارس سيرته و عظمة رسالته، فذلك من المحدثات و البدع و الضلالات التي لا يمكن أن تفوت على أي ناعقٍ أن يذم و يقدح و يتوعد و يبكي حال الأمة و إلى أين وصلت من الأباطيل و الانحرافات و الزيغ !

 

بالله عليكم هل هناك أسخف و أرعن من هكذا عقول و هكذا سخافاتٍ و حماقات ؟! أين أولئك الناعقون بالأمس القريب الذين أصموا آذاننا وهم ينكرون علينا أن نحتفل بمولد سيد الأولين و الآخرين ؟!

ما بالهم صمتوا و خرسوا الآن وهم يرون رأي العين كيف أن اللحم الحرام يختلط باللحم الحرام هناك في (دبي) و قد أُريقت على أبوابها و طرقاتها و أروقة فنادقها كل أنواع الخمور و المسكرات ما علمنا منها و ما لم نعلم ؟!

 

هاهي فضائياتهم التي كانوا يطلون علينا من خلالها اليوم تنقل مباشرةً و على الهواء مشاهد احتفالية عيد الميلاد من أستراليا و كندا و أمريكا و دبي كما لم تُنقل مشاهد الحج و الوقوف في عرفة من قبل وكأنها لم تُنشأ إلا لمثل هكذا فعاليات و احتفالات !

 

وهاهم علماء (البدع) قد تواروا من المشهد، فلم نعد نرى أحدا منهم ينبس اليوم ببنت شفة و كأنهم قد أُلجِموا بلجامٍ من حديد

منقول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك