الشيخ إحسان الفضلي
سلسلة توثيقية كتبناها وما زلنا حول زيارة الأربعين نعيد نشر ما كتبناه ونستكمل ان شاء الله تعالى هذا العام راجين ان تجدوا فيها المنفعة.
في زيارة الاربعين الحلقة (5)
وصل إلى الحسينية سيرا على الاقدام مجموعة من الشخصيات للمبيت فيها ووجدت فرصة استثمرها ولذا توجهت بالسؤال إلى شخصيتين وهما:
سماحة الشيخ محمد مهدي نجف وهو ابن حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد حسن نجف ومن اسباط الامام السيد محسن الحكيم وحاليا مدير المركز الفلكي التابع للمرجعية العليا سماحة السيد السيستاني (دام ظله)
وسماحة الشيخ جلال الدين الصغير عضو هيئة القرار القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وامام جامع براثا والكاتب والباحث المعروف
وكان سؤالي لهما انتما شاركتما في مسيرة الاربعين في السيتينيات من القرن الماضي كيف كانت وما هو الفرق عن اليوم؟
فاجابني سماحة الشيخ محمد مهدي نجف قال: "عمي قبل كان السائرين على هذا الشارع (وهو يشير إلى الشارع العام بين النجف وكربلاء) لا يتجاوزون الـ 200 نفر ولم تكن هناك مواكب نعم كان في خان الربع وخان النص وخان النخيلة توجد خدمة متواضعة جدا وكان بعض المتبرعين يجلبون برتقال او طعام بسيط يوزع عبر السيارات ولا توجد مواكب كما هي اليوم"
وعلق سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قال: "كان الاغلبية يسيرون عبر الطريق الزراعي الرابط بين النجف وكربلاء المقدسة ولكن اقول لك لم يكون مجموع الزائرين في كربلاء عندما نصل يتجاوز العشرة الآلاف زائر وكانت مواكب الخدمة عبر الطريق الزراعي متواضعة جدا نعم بعض البيوتات من المؤمنين هم يوزعون ما يتوفر لديهم من شيء متواضع جدا اما اليوم فما شاء الله تعالى لا يمكن المقارنة"
فسألت متى بدأت الاعداد بالارتفاع؟
فاجابني سماحة الشيخ جلال الدين الصغير: "بدأت فعلا الاعداد بالارتفاع بشكل متزايد بعد انتفاضة صفر الخالدة عام 1977م"
وهنا ثار في اعماقي سؤال ما هو هذا العشق الذي ما ان بدأت الناس ترتوي منه حتى شعرت بالادمان الذي لا تستطيع ان تتركه؟
اسئلة عجزت القواميس وابيات الشعر ان تجيب عنها
اخوكم
ش. احسان الفضلي
https://telegram.me/buratha
