المقالات

فضفضة ومآلات مزعجة في حضرة العراق!||محمددهلوز

1434 2016-10-28

محمددهلوز

يبدو ان الماكينات الإعلامية المرافقة لحرب الموصل، تجعل المرء يخيل له؛ انها ضد هولاكو التتري او المقدوني الإغريقي، حيث تأهبت كل الأطراف المعنية في الشأن العراقي، بعتادها وعدّتها وتصريحاتها.

التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ومستشاريها الخمسة آلاف وطائراتها واستخباراتها العسكرية الإرشادية، والجيش العراقي بكل فصائله واجهزته الأمنية، ومسنود بالحشد الشعبي وقوات البيشمركة وأفراد العشائر، وشهية عثمانية مفتوحة من الأتراك للدخول الى معترك الموصل وتحقيق موطيء قدم؛ لغايات معروفة سلفاً.

هذه الحرب، هي رد اعتبار لدولة اسمها العراق، عانت ما عانت خلال الفترة السابقة، والآن جاءت الفرصة وحان الوقت؛ ليعود ذاك الطود الشامخ قوياً نافذاً مؤثراً؛ بوحدته وقوته العسكرية وصلابة موقفه، ودماء رجالاته الزكية التي روتْ الاراضي التي حررها من دنس داعش وأُمراء الحروب.

يتبادر الى الذهن، سؤال ، هل ان داعش الذي احتل مناطق واسعة؛ وسط انسحاب لقطعات الجيش والشرطة الاتحادية ؛ نتيجة إرادات سياسية لَمْ تعي ماذا سيحدث وليس لها رؤية استشرافية، اصبح ليس كما هو الان ؛ على إثرها ظلتْ وجوه القوات الأمنية والجيش العراقي، ساكنة عابسة ، تتوجع ألَمْ بعد ألَمْ عن كل ما جرى من تلك الأحداث؛ وظلت موجعة حتى تحقيق انتصارات على ذاك التنظيم الضال، وحققها في بيجي وتكريت والانبار وقبلها في ديالى والرمادي وآخرها الفلوجة والشرقاط وبمعونة وفضل سواعد الحشد الشعبي.

لا اعتقد ان قوة داعش هي نفسها، فهو يدير اكثر من معركة مرهقة ومكلفة في وقت واحد، في العراق وسوريا وسيناء وليبيا؛ وما الموصل الا نهايته المحتومة وسيعلن اكبر هزيمة حسيّة ومعنوية له منذ ظهوره.

الامر الوحيد المقلق ؛ هو ما بعد تحرير الموصل، وما هي تداعياته على الوضع الداخلي والاقليمي؛ فكل من يشارك اليوم بتحرير الموصل لديه اجندات ومآرب خاصة، عدا من رفعوا شعار الوحدة وفي مقدمتهم ابطال الجهاد الكفائي وصانعي الملاحم والبطولات.

فاوباما يريدها نصراً يعزز به حظوظ هيلاري كلينتون في الانتخابات من جهة ؛ وينهي  رحلته في البيت الأبيض بتحية خروج ، بعد إخفاقات وتلكؤات شابت مواقفه الباردة تجاه كل القضايا التي تهم الشرق الأوسط.

اما العبادي، بشخصيته الهادئة، واتباعه لسياسة القوة الناعمة، ومقبوليته لدى اغلب الكتل السياسية ؛ لعدم شروعه بالصدمات والتصريحات الإعلامية المتشنجة والمتشددة ؛ فهو يريدها ان تكون نهاية مسلسل دام وبداية عصر جديد ؛ سيسجل له التاريخ ان في عهده تم تحرير كل الاراضي المحتلة من داعش.

والأكراد،يشعرون انهم يدافعون عن حدود إقليمهم ودولتهم التي يحلمون بها، فبالإضافة الى سياساتهم التوسعية بقضم عدة مناطق ووحدات ادارية من نينوى ، وبحث عن قوة وتأثير ونفوذ في المنطقة ؛ كي يكون لهم صولة وكلمة في مستقبل الشرق الأوسط الجديد المنتظر!!

ولا نستطيع الابتعاد عن تركيا،  حيث لا زال الحكم العثماني يقترب من مخيلة الأتراك الجدد الاخوانيون! فهم يريدونها حرباً للتوازن المفروضة بعقليتهم او حتى خلقها وتكوينها ؛ بالتعاون مع سياسة أميركا في التقسيم والتجزئة، ولا يستبعد من احلامهم في استعادة الموصل؛ ولكنها ستكون لهم اضغاث احلام!

في ظل هذا الاضطراب الجو-سياسي، الذي يتوجب تنقية الذاكرة في الرواسب التاريخية الاليمة وضرورة تجاوزها؛ تبرز

فصائل الحشد الشعبي المقدس؛ فهم عنوان فخرنا وعزتنا وكرامتنا ، واجندتهم واضحة وهي وحدة العراق ومنعه من التقسيم والتجزئة، وهو شعارهم الاول والأخير.

حفظ الباري ، عراقنا الحبيب وجيشنا وحشدنا المقدس ؛ وقادمون يانينوى!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك