المقالات

أحداث كركوك ستعاد بوسط وجنوب العراق||عمار العامري

1529 2016-10-25

عمار العامري    لابد إن يوضع ما أعلنه أردوكان ضمن أول أولويتنا, كون ما حدث في كركوك؛ محتمل نتاج ما وعدنا فيه من إطلاق الخطة B, إذ صدقت باعتبارها هي الوعد, فالخطة بدأ تنفيذها بكركوك, ولو حددنا المتهمين على ضوء ما ورد بالإخبار, فئتين؛ الأولى خارجية, وتحديداً عناصر تركية, والأخرى من سكنت المدينة!!.
   وعلى ضوء ذلك, يمكن أن نتوقع إعادة نفس الخطة B في بغداد وكربلاء والنجف, وربما في البصرة وذي قار والسماوة, ليس من خلال دخول عناصر أتراك لتلك المدن, وهذا غير مستبعد, ولكن يقوم بتنفيذها, إما عناصر متعاونة من فئة النازحين, وهذا متوقع في اغلب الحالات, أو من سكان المدن نفسها, ممن يبيعوا ذممهم بأدنى الإثمان, كما حدث سابقاً بعمليات مماثلة.
   إذن كل المحافظات العراقية, لاسيما في الوسط والجنوب معرضة لما حدث في كركوك, وبنسب متفاوتة, ولكن أي حدث من هذا القبيل مع تقدير حجم الضرر, هو تطبيق لما يريده العدو ويعده نصر له, فالواجب يحتم باتخاذ الحيطة والحذر, على أن يكون للأجهزة الأمنية عمليات استباقية لردع حدوث ذلك, فنحن في معركة متعددة الإطراف, لابد من تحديد الأعداء, ثم نذهب للمعالجات.
   إما العدو؛ إذا لم نملك دليل على كونه من خارج الحدود, قطعاً من داخل الحدود, وهناك عدة جهات قادرة على التنفيذ, لأسباب منها سياسية؛ لخلط الأوراق, وأخرى جنائية من اجل مكاسب مادية, أو اجتماعية لتحقيق غايات معينة, والأهم في تلك تحديد المشتبه بهم, لابد من تقييد حركتهم, وجعلهم تحت المراقبة, وهناك فئات قادرة على تنفيذ هكذا جرائم, لابد من مراقبتها.
   ومدينة السماوة مثلاً؛ بعدما كانت أكثر المدن هدوءاً, بدأ أبنائها يتوقعون تكرار ما حدث في الأول من أيار الماضي, لاسيما بعدما انفجرت عجلة مفخخة في بوابة مدخل المدينة من جهة البادية, مع علم الأجهزة الأمنية بما حدث أو سيحدث بوقتها, وبعد إحداث كركوك, اخذ أبناء السماوة يستشعرون خطر الخلايا النائمة بمحافظتهم, وهذا الأمر متوقع جداً في مدن وسط وجنوبي العراق.
   وأيضا في السماوة, وربما الزبير والنجف وكربلاء هناك أوكار للوهابية, وأولئك خطرهم كبير, لذا يلحظ إن متابعتهم أمر ضروري, لوجود شواهد على مشاركتهم في عدة عمليات إرهابية سلفاً, كما إن هناك خطيين آخرين بلباس الدين, والتشييع تحديداً, خطرهم لا يقل عن خطر الجماعات الإرهابية, كونهم متطرفين في آراءهم, ولا يتورعون من قيام عناصرهم بعمليات إجرامية مماثلة لما حدث في كركوك.
كما لا يخفى دور عصابات البعث؛ ذات التمويل الخارجي, والتي تحاول زعزعة الأمن والنظام داخل البلاد, فكل تلك العوامل الخارجية والداخلية مجتمعة, تشكل خطر كبير على مستقبل العراق, والسكوت عنها يولد كوارث إنسانية, ربما لا تقل أهمية عن ما خلفته حرب الجماعات الإرهابية, فالحكومة العراقية والمواطنين معاً معنيين بضبط الأمن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك