المقالات

الحُسَين قصة لن تنتهي...!||وليد كريم الناصري


  وليد كريم الناصري كثيرةٌ هي المعارك، ومتعددة هي الثورات، ولكل حادثة حديث, إلا ما جرى في كربلاء، يوم العاشر من محرم عام 61 هجرية، فانه القصة التي لن تنتهي، وألحدث الذي لا ينسى… .
ثائراً وجد الخلائق بحاجة إليه، ومضحياً ستتوقف الحياة بدونه، ومصلحاً لا تستمر الدنيا إلا به … 
للبشرية حقيقة ومصير وأهداف، سترتبط مع كل جزء من أجزاء بدنه، الذي لثم صفائح السيوف، وقتل بريقها ببريق جسده النبوي الملكوتي..!
فَيُبكى لقطع رأسه، وهو يتلفظ حرارة العطش، وزفير التعب والألم،  ويسمع تلاطم أمواج نهر الفرات! بين حوافر خيول أبناء أمة جده النبي..!
ستثور القادة والزعماء بأسمه..! وتحرر الأمصار من الطواغيت على خطى ووقع دمه الساخن..!
سيبقى الكعبة والملاذ والقداسة.. الذي تخلع الملوك تيجانها بحضرته.. فيتساوى حوله العبيد وأسيادهم.
أبتسم لله ملبياً وأستثار مضحياً، يُعانق الخلود  ذراعيه، وتستطعم الجنان جوارحه، ترك الدنيا وما فيها، وراح يلبي نداء الملكوت من خلف سحاب السماء.
 يا "حُسين ... يا حسين" (إن دين محمد لا يستقم إلا بقتلك ).
 فتل نفسه بيده، ووضع خنجره على رقبته! وراح يردد قول إبراهيم لربه، وهو جاثياً يذبح أسماعيل..
لم يكتفي لله بنفسه، فحمل معه إثنا وسبعين أسماعيل...!
ثم قال وأهلي؟ فقيل: وأهلك معك ..
قال: فإركبو سفينتي سنبحر غداً حيث الله… 
وراح في رحلة العشق، تضيء سُبحاته ليال القفار، ويبكي إسترجاعه الوحوش وعسلان الفلا، وكم من إسماعيل  يدور حوله، وبين سطور خلجاته البيضاء جواب كوجهه الذي يشع نوراً وجمال، ولكنه أستطعم السؤال بشفاهه الحمراء، ليكون شاهداً تمر من جنبه قوافل الكُتاب ومؤرخي الأجيال، فتضع عند هدوته رحالها، وتحت سرداقهِ ركابها، لتستشف منه رحيق البلوغ، وشاهد ألحق.

 حَل ذاك الوجه النبوي مستفهماً للتأكيد لا للإستعلام، "أوَلَسنا على ألحق يا أبتي؟"
ما طال الوقت، ولا سكن ألنسيم، ولا تمدد الصدى، حتى كان ألجواب جاثياً بين يديه.
 (نعم يا قرة عين أبيك، إنا مع ألحق).
 تبسم ضاحكاً والتعجب يملأ عينيه: "وما تنتظر يا حسين؟ إفعلها ستجدني ومن معي من الصابرين" " لا نبالي إن وقعنا أو وقع الموت علينا"
 فملأ نداء القدوس مسامعه،  قف يا حســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين...... قف.....! 
إنك في كربلاء..! لا تخلع نعليك  فانك أجلُ وأعلى مرتبا..
وجُزر أنبياء عاشوراء بأجمعهم، وراح الحسين يخلع قلبه وأحشاءه، على أرصفة الرمضاء اللاهبة من وراء ضهره.. وروحه تحدق بعين العرش مستبشرة، ووجه يتلألأ بلون الشمس الحمراء، يردد كلمات الذكر بلسانه الذي تصلب من شدة العطش… فارتحلت روحه نحو السماء، تاركة وراءها قصة لا تنتهي، أُسمها "الحسين".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك