المقالات

اوردغان على خطى الطاغية صدام..||باسم العجري

1418 2016-10-23

باسم العجري انتهى زمان الخلافة فمن يصور لنفسه، بإعادة أمجاد أجداده، ويحلم في إعادة حكم الإمبراطورية العثمانية، على الأراضي الإسلامية،فهو واهم، لذا بدأ بالعراق الجريح، واجتاح أراضيه في ليلة سوداء، وهو يتبختر، خصوصا بعد أن اسقط الطائرة الروسية المقاتلة، لكن الصفعة التي تلقاها على وجهه، وضحت قدره الصغير، فأصبحت وصمة عار بصفحة تاريخه، وجعلت من اوردغان، محط استهزاء للقاصي والداني، فخسارته كبيرة، والتي كان يتصور أن يقف معه الغرب ويدعمه، لكنه توهم بذلك، فشعر بخيبة أمل، والرد الروسي كان قاسيا.
لم يكن لحلف الناتو، موقف قوي لدعم تركيا، وإنما كلام شفوي عابر، كذلك الأمريكان الذين دفعوه بضرب المقاتلة الروسية، فقد ورطوه مع روسيا، واليوم أصبح رجب كأخيه صدام، تسيره الانفعالات، وعلاقاته الخارجية السيئة، مع الجوار، خير دليل على ذلك، وبدأ بعدوانه على سوريا ثم العراق، وحتى مع شعبه ومع القومية الكوردية، فسلبه لحقوقهم، لهو عار يلاحقه ويلاحق حزبه، أن الإسلام الذي يحمله اوردغان، أخاف العالم منه وخصوصا الأوربيين، لذلك يرفضون دخوله الاتحاد الأوربي الذي يحلم به.
الإسلام يحفظ حقوق الجوار، فأين الإسلام من اوردغان؟ بعد أن دمر سوريا بتدخلاته السلبية ضد هذا الشعب العربي، ومن ثم مساعدته لعصابات داعش وجعل تركيا، ممرا أمنا لقياداتهم، وعناصرهم، ودعمهم بالسلاح والتدريب، والاستفادة من سرقة النفط العراقي والسوري، وشرائه من داعش بأرخص الإثمان ومن ثم بيعه ليستفيد هو وحزبه من هذه العملية المحرمة شرعا وقانونا، فسرق شعبه، وجيرانه، وهذا الأمر منافي للأخلاق والدين. 
لم يكتف الخليفة اوردغان، بكل السرقات والدماء التي سالت في سورية والعراق، جاء ليحتل الأراضي العراقية،ونزلت قواته في بعشيقة، شمال الموصل، ويبرر لنفسه تبريرات مضحكة، طموحه وغروره دفعه إلى الهستيريا، بعد أن فقد المصدر المالي الداعشي، وغلق المنافذ الثلاث التي دمرتها روسيا، وتوقف تهريب النفط إلى تركيا ومن ثم بيعه في الأسواق العالمية، أصابه الهلع، وأراد أن يثبت للعالم انه قوي، ليجعل له موطئ قدم في الأراضي العراقية.
الأتراك الغزاة، ومن ورائهم الأمريكان يحاولون فرض سيطرتهم ونفوذهم على ارض العراق، من جديد لتقسيمه، بدعم أموال سعودية وقطرية وإماراتية، داعش أدواتهم على الأرض، والحشد افسد مخططاتهم، وسيقطع يد اوردغان. 
في الختام؛ السلطان اوردغان يسير على خطى الطاغية صدام، ويريد إنعاش ذاكرته بحلم قائد الأمة، فبدأ باحتلال العراق، ونهايته ستكون في أرض الرافدين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك