المقالات

ما بين النجف و نينوى قصة وطن ||سعد بطاح الزهيري

1462 2016-10-23

سعد بطاح الزهيري 
العراق،أحد أهم الدول في العالم من حيث الموقع والحضارة والتاريخ، تعرض إلى العديد من الهجمات والغزوات والمعارك، وكانت لكل مدينه من مدنه العظيمة قصه تحكي لنا عِبر الأزمان السالفة. 
الموصل أحد المدن العراقية التي تعتبر ثاني أكبر محافظه عراقية، من حيث عدد السكان، تمتاز بتنوع سكانها وطبيعة التعايش السلمي على مر العصور، تعرضت هذه المدينة لعدة غزوات ولعدة هجمات، لهذه المدينة تاريخ قديم حيث يعود إلى 1080 ق.م، حيث اتخذها الآشوريين عاصمة لهم، لتاريخ الموصل العريق و لطبيعتها وموقعها الجغرافي جعل منه محط أنظار الطامعين والغزاة، حكمها الأخمينيون سنه 550_331ق.م، واهتموا بها في توطين العرب والفرس وأصبحت مدينه ذات شأن مهم منذ ذلك التاريخ . 
تعرضت مدينة الموصل لعدة هجمات و غزوات، عام 116 دخول الرومان ،عام 637 دخل العرب المسلمون فاتحين، عام 1262 غزو المغول ، عام 1386 دخول تيمور لنك، عام 1532 دخل العثمانيون، 1918 انسحاب العثمانيون ودخول البريطانيون محتلين، لم يأتي تكالب هذه الدول وهؤلاء الطامعين الغزاة عن فراغ لأرض الموصل، بل لكونها معبرا يربط بين الشرق والغرب عند العرب قديماً ، جعل هؤلاء الغزاة يتكالبون عليها. 
فيها العرب بكافة مكوناتهم بالإضافة إلى القوميات الأخرى من مكونات الشعب العراقي، الايزيدي والتركماني الكردي والشبكي والمسيحي وغيرها من مكونات المجتمع العراقي، عاشوا متحابين متآخين يجمعهم حب الوطن وخيمة العراق، لكن لازالت عين الغزاة تنظر بطمع على الموصل الحدباء، عندما تعرض العراق إلى الهجمات الإرهابية الداعشية البربرية، كانت الموصل فريستهم المستهدفة، إلا أنهم مارسوا الفرقة والشقاق قتلوا واستباحوا الحرمات، لم يفرقوا بين مسلم وأيزدي أو شبكي ومسيحي وتركماني، كما وقتلوا السنه والشيعة معآ. 
كيف تعود الموصل الى أحضان الوطن بعد هذه الهجمة البربرية؟، إلا أن تعالى صوت النجف الاشرف ومن ازقته المعروفة بالمواقف والبطولات، تعالت فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية الدينية أسماع الجميع، فلبى تلك الفتوى جميع مكونات المجتمع العراقي، تحررت جميع أراضي العراق بفضل تلك الفتوى المباركة. 
اليوم رجال الفتوى يسجلون اروع البطولات، وقد فتحوا القرى والمدن و لم يكن لهم هدف إلا النصر، وأن تعود تلك المدينة العرقية إلى أرض الوطن من جديد، وها هي الدماء الجنوبية والوسطية والشمالية تروي أرض الموصل الحدباء ،لتكون عروس العراق لتزف في عهد جديد، لكي تفرح الثكالى والأيتام . 
رسالتنا ستكون مرسومه بعنوان الوحدة والأخوة والتسامح ، سنقول لمن أراد الرهان على فرقتنا نحن شعب المرجعية ونحن لا نساوم، بحشدنا وجيشنا سننتصر بفتوى الجهاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك