المقالات

تحرير الموصل حَشدٌ وطني||سلام محمد العامري

1256 2016-10-20

سلام محمد العامري قال أمير المؤمنين علي عليه السلام :" مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً, إِلاَّ وأَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بِي طَائِفَةٌ ، فَتَهْتَدِيَ بِي وتَعْشُوَ إِلَى ضَوْئِي ، وذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلَى ضَلالِهَا وَ إِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بِآثَامِهَا"
منذ حزيران 2014 ميلادي, والموصل ترزح تحت سيطرة داعش, ذلك التنظيم الإرهابي البشع, الذي لا يمتلك من الإسلام إلا اسمه, ولا يعرف من الشرف شيء, والانسانية معدومة لديه, عامين ونصف العام من القتل, وسبي النساء, وسرقة الثروات, عامين ونصف العام, ذاق فيها أهالي الموصل التهجير, فسُرقِت ممتلكاتهم؛ التي بقيت في محلاتهم وبيوتهم, من قبل عصابات همجية, اجتمعت من شذاذ الآفاق ومجرمي العالم.
تعرض الجيش العراقي في بداية النكسة, لإحباطٍ تام أدمى قلوب الشرفاء, وأقرَحَ العيون, فما كان من المرجعية في النجف, إلا الانتفاض لنُصرة الحق, وإعادة الثقة للشعب العراقي, بأبنائه من القوات الأمنية, فصدرت فتوى الجهاد الكفائي, لتهب الآلاف المؤلفة, مؤتلفة القلوب من أجل هدفٍ موحد, تحرير الأرض وتخليص العِرض, من براثن الاغتصاب, والمحافظة على الألفة الوطنية, متخذين دروس التضحية, من ثورة الحسين عليه السلام.
 بدأ التحرير بمنطقة جرف الصخر, والتي أطلق عليها مجاهدي الحشد, تسمية جرف النصر, لتصبح حقاً جُرفاً للنصر, تبعها تحرير محافظة صلاح الدين, مدينة مجزرة سبايكر الرهيبة, ليتم تحرير بؤرة الإرهاب الفلوجة, مدينة الشهداء المُعلقين على الجسور, بالرغم من الصعوبات التسليحية, وتصريحات دواعش السياسة, ومعارضتهم دخول الحشد الشعبي, لإيقانهم أن الطائفية ستنتهي حال النصر.
تُمَثل مدينة الموصل لداعش, العاصمة لدولتهم المزعومة, وقد وضع فيها النُخَب من قياداته, وعمل على تشديد العقوبات, وابتداع أنواع لا مثيل لها بالإجرام, من أجل إدخال الرعب لدى السكان, وبالرغم من كل تلك الأساليب الوحشية, فقد تَشَكَّلت مجموعات للمقاومة الداخلية, أقَّضَّت مضاجِعَ المجرمين.
تَحولٌ فاجأ الأعداء, فقد بدأت معركة الموصل, بتحرير قرى تابعة لقضاء الحمدانية, من قبل البيشمركة, بموافقة الحكومة الاتحادية, ليَتحد أبناء العراق, من أجل التحرير, بكل مكوناته, فالحشد شيعي, سني, مسيحي صابئي أيزيدي, رغما عن أنوف من أرادوا الفُرقَة, بين أبناء العراق الغيارى.
بينما يُعَزز تنظيم داعش دفاعاته, من جنوب الموصل, يفاجئهُ جيش الإقليم, بفتح جبهة قضاء الحمدانية, والقرى التابعة له, بعملية صَعَقَت تنظيم داعش القبيح, ليصدر أوامره بانسحاب عصاباته.
كما في كل معركة تحرير, تتعالى أصوات الحاقدين, وتستمر الاتهامات للحشد الشعبي, ولكن الصبر يُنتج النَصر, فصبراً على كلام المُغرضين, كي يُصبِحَ نصر الصابرين لوجه الخالق. 


Ssalam599@yahoo.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك